شعبية الاتحاد تتفوق على جماهير النصر

  • 8/17/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعثت جماهير الاتحاد برسالة إلى كل الجماهير السعودية عندما استطاعت أن تنتزع الإعجاب بوفائها لناديها ووقفتها خلفه بعد أن زينت ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز امام الفتح، ورسمت لوحة جملية إبداعية ساهمت بشكل كبير في تحقيق الانتصار الثاني في بطولة دوري (عبداللطيف جميل) ليصل إلى النقطة السادسة بعد الانتصار الأول على للفيصلي بنتيجة 2-1، ما يؤكد أن طموح هذه الجماهير كبير ويتصاعد حسب تصاعد مستوى المنافسة من خلال الدعم الكبير بالوقوف خلف الفريق، وعلى الرغم أن الفريق حقق انتصارين ومستوى غير مقنع لكن الانتصار الذي تحقق يعود بعد توفيق الله إلى الجماهير المؤثرة التي تعد من مكاسب الفريق هذا الموسم والدليل أن الحضور الجماهيري لمواجهة الفتح تجاوز 58896 محطماً كل الأرقام السابقة المسجلة باسم جماهير النصر الذي سجل 52551 في لقاء التعاون الموسم الماضي. هذه الجماهير كشفت أن الإبداع دائما ينبع من خلال المدرجات والذي ينعكس بالتالي على أداء الفريق مهما واجه من صعوبات ومتغيرات في اللقاء فيستطيع تدارك الأوضاع الصعبة والوصول الى تحقيق البطولات والانجازات. في المقابل وضعت الجماهير الفتحاوية يدها على قلبها بعد الظهور الأول للفريق هذا الموسم والخروج من كأس ولي العهد على يد حطين أحد فرق دوري "ركاء"، قبل ان يتلقى الخسارة الثانية في دوري (عبداللطيف جميل) على يد الاتحاد إذ لم يكن ابرز المتشائمين يتصور ذلك المستوى الهزيل من "أبناء النموذجي" فالفجوات في الفريق كانت واضحة من خلال العشوائية التي طغت على الأداء وعدم تناغم وتجانس اللاعبين على الرغم من المعسكر الطويل في تركيا، وجميع المؤشرات تعطي دلالات أن المستقبل لن يكون أفضل حالا من الموسم الماضي، فاستقطابات اللاعبين لم تكن بالصورة المأمولة بعدما فقد الفريق العديد من الركائز الأساسية، في حين كان البدلاء غير مؤثرين في أنديتهم ولا يشاركون بصفة أساسية، كذلك دكة الاحتياط لم يكن بها من يسد الفراغ الذي خلفه رحيل ربيع سفياني وحسين المقهوي ومشعل السعيد ومن قبلهم عدنان فلاته وشادي بوهشهش. دفاعيا عاش الفتح وضعا صعبا في المباراة وعاني من خلل كبير في متوسطي قلبي الدفاع، واظهرة الجنب عاب عليها التغطية الضعيفة وعدم مساندة الهجمة، اما خط الوسط فكان المشكلة الأكبر ولم يعرف كيف يدافع او يهاجم، وظل الهجوم غائبا ولم يفعل شيئا يذكر، وإذا ما أراد الفتح العودة الى سابق عهده عليه العمل المضاعف والاجتهاد قبل ان يقع في مأزق العام المنصرم والذي نجا من مقصلة الهبوط في الجولات الأخيرة.

مشاركة :