أعلنت السلطات العراقية، الأربعاء، حظر الرحلات الجوية الدولية في إقليم كردستان، في أولى خطوات بغداد رداً على إجراء استفتاء الانفصال، أمس الأول الإثنين، فيما أظهرت أربيل التحدّي ورفضت تسليم السيطرة على مطاراتها. وذكرت هيئة الطيران المدني العراقية، أنها أرسلت إخطاراً لشركات الطيران الأجنبية بوقف الرحلات إلى كردستان اعتباراً من الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة. وبحسب وكالة "رويترز"، أضافت "الهيئة" أنه سيسمح بعد هذا التاريخ بالرحلات الداخلية فقط. ودفع هذا الإعلان شركة "طيران الشرق الأوسط " اللبنانية، إلى تعليق كل الرحلات من وإلى مطار أربيل في شمال العراق ابتداءً من الجمعة. وقال مدير الشركة محمد الحوت: الشركة ستوقف رحلاتها في الوقت الحالي، وأضاف أن آخر رحلة ستكون في 29 سبتمبر إلى أن يتم التوصل إلى حل لهذه المسألة. من ناحيتها، ذكرت شركة الخطوط الجوية التركية، أن الرحلات الجوية إلى أربيل والسليمانية مستمرة؛ حيث لم تتلق أي إخطار رسمي بإغلاق هذين المطارين. وكان وزير النقل في حكومة إقليم كردستان مولود مراد؛ قد صرح للصحفيين بمدينة أربيل، بأن حكومته ترفض مهلة عراقية لتسليم السيطرة على المطارات الدولية في الإقليم. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي؛ الثلاثاء، إنه ينبغي لحكومة إقليم كردستان تسليم مطارَي أربيل والسليمانية إلى بغداد وإلا فسيأمر بوقف كل الرحلات الدولية المباشرة من وإلى كردستان اعتباراً من الجمعة. وأجرى إقليم كردستان العراق، الإثنين، استفتاءً على الانفصال، على الرغم من التهديدات العراقية والإقليمية والمعارضة الدولية.