حاز نادي المسؤولية الاجتماعية للطالبات بمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية على المراكز الأولى في ثلاثة مسارات أقرتها وزارة التعليم ببرنامج إجازتي خلال تنفيذ فعاليات الأندية الموسمية هذا العام. وجاء تحقيق النادي للمركز الأول في المسار الوظيفي والتقني والتطوعي بعد الإعلان عن فوزه في هذه المسارات أثناء الاحتفاء المركزي للإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية بذكرى اليوم الوطني 87 المقام على مسرح قاعة برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب. وبهذه المناسبة رفعت الأمين العام لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية مديرة النادي لولوة بنت عواد الشمري الشكر والتقدير والتهاني للأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود رئيس مجلس الأمناء بمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية على هذا الإنجاز الذي حققه النادي الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، وما حققه من أهداف ونواتج كان أثرها فاعلاً ومؤثراً في شخصيات المستفيدين من النادي من طالبات تعليم المنطقة الشرقية. وأكدت الشمري أن هذا الاستحقاق والنتاج الذي حاز عليه النادي جاء بعد عزيمة وإصرار وإرادة من فريق عمل يمثل مفخرة كبيرة صنع الفرق في الأداء، حيث جعلنا نصب أعيننا عند البدء في تنفيذ البرامج، وقبل ذلك صناعتها الغاية الأسمى والهدف الأكبر لمملكتنا في رؤيتها الطموحة 2030 حيث جعلنا ذلك سبيلاً يحرك مكامن الرغبة والإبداع لدى الطالبات في الانتقال إلى هذا المجتمع الذي يصنع حضارة علمية ويصدر معرفة تعم أرجاء المعمورة. وأبانت الشمري أن طبيعة برامج النادي كانت تسير في خمسة مجالات متنوعة منها التطوعي والترفيهي والتقني والسياحي والوظيفي باعتباره محضناً تربوياً مفيداً للنشء، حيث تجاوزنا النمطية والرتابة في البرامج والبعد عن تكرارها لندخل إلى عوامل أكثر ملامسة لحاجة الطالبات في إشارة رفعت من قيمتها نحو التعريف بالذات وفسح المجال لاكتشاف المواهب وصقلها ببرامج تدريبية حصيلتها تكوين جملة من المهارات تنمي الشخصية وتزيدها ثقة وتجعلها قادرة على التفكير فيما يواجهها في الحياة من مواقف فكان التتويج هذا الإنجاز النوعي للنادي. وقالت الشمري إن النادي كان سبيلاً حقيقياً في تحقيق الرؤى الإيجابية التي ينظرون من خلالها الطالبات لواقع أكثر رغداً وتفاؤلاً أفرزتها حلقات حوارية دار في محاورها جملة قضايا تتعلق بهمومهم إلى جانب محاور أخرى تتحدث عن ابتكارات وإبداعات طلابية في الرسم والخط والأشغال اليدوية وتنظيم المعارض العلمية حيث الموهبة والإبداع تربعت على مجمل تلك البرامج إلى جانب المهارات الرياضية والترفيهية للترويح عن النفس وتكوين مفهوم العمل الجماعي. وأضافت أن الرؤية المستفادة من هذا النادي في أنه المحضن التربوي الذي تم فيه بناء الشخصية الإسلامية المتكاملة والمتوازنة بين مكوناتها النفسية والفكرية والاجتماعية والبدنية والمعرفية، وهو محطة حقيقية وفرصة ثمينة نبع منه الحديث عن أهم احتياجات الطالبات من البرامج والتخصصات التي تلامس تحقيق رغباتهن، ومن ثم القدرة على التغيير الإيجابي في نفوسهن برؤية تتلاءم مع قيم التنمية والاتجاهات السليمة, وصقل المهارات في مجالات الحياة المتنوعة, وتنمية قيم العمل التطوعي وخدمة المجتمع, واستثمار الأوقات الحرة بالبرامج والأنشطة المتنوعة, وترسيخ القيم الأصيلة للانتماء الوطني. وعن مراحل توليد البرامج وصناعتها قالت الشمري إن فريق العمل المشرف على النادي وضعوا مبدأ صناعة البرامج المتنوعة والجاذبة التي تستهدف الطالبات بمختلف الأعمار ومن جميع مراحل التعليم بغية تحقيق رؤية وزارة التعليم التي رأت بأن إشباع حاجة الطالبات تكون ببرامج نوعية ومتميزة منها الوطنية والتربوية والمعرفية والتطوعية والتقنية مستلهمة من قيمنا وثوابتنا الأصيلة, حيث يأتي تنفيذ برنامج النادي ضمن منظومة هذه الإستراتيجية لتمثل إحدى الصور الحقيقية لهذه الرؤية الجديدة، والتي تعكس الجهود التربوية للنهوض بالنشء في مختلف الأعمار والمراحل التعليمية، وقد نجح النادي بحمد الله في إيجاد نوعية علمية وفكرية جلها تخاطب العقل وتستخرج المكنون الإبداعي وتعمل على التدريب على تطبيقات حديثة خاصة في مجال الرياضيات والحاسب الآلي والتقنية بالاعتماد على النظريات الحديثة في العلم لتناسب ماهية واقع القرن الحادي والعشرين في المجال الابتكاري والمهاري, وذلك استجابة لتلك الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة حفظها الله في طرح التخصصات العلمية والتعاون مع الجهات العريقة أكاديمياً لتعريف الطالبات بالتطبيقات المهارية وتحريك العقول نحو الابتكار والتعزيز من الموهبة والإبداع. كما ثمّنت الشمري إسهام الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية في تفعيل شراكتها مع المجلس بأن يكون النادي الصيفي للمسؤولية الاجتماعية من بين الأندية الموسمية بالمنطقة الشرقية والذي حدد مقره في الابتدائية الخامسة بالظهران إلى جانب الدور الكبير لصاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل في دعم مسيرة المسؤولية الاجتماعية في المنطقة الشرقية وزيارتها ومتابعتها لعمل النادي مما يدل على حرص سموها ورغبتها الجادة بإحداث تغيير للأفضل يبدأ مع شباب وشابات رؤية المملكة ٢٠٣٠. وأضافت الشمري أن النادي أطلق سبعة برامج لاقت إقبالاً كبيراً من الطالبات منها (برنامج أنا أستطيع) وهو برنامج تعليمي ترفيهي يهدف إلى تطوير مدارك الطفل وتوسيع آفاق التفكير لديه، وبرنامج (نادي اللياقة البدنية)، والذي يعنى بنشر الوعي الصحي والرياضي وغرس المفاهيم الصحيحة لتحفيز الطالبات على ممارسة الرياضة، وبرنامج (التغطية الإعلامية) والمختص في صنع الأفلام القصيرة واكتساب الطالبات مهارات الكتابة، ويرنامج (منصة المبادرات) وهو برنامج اقتصادي معرفي يهدف إلى تحفيز التفكير الإبداعي للطالبات وتشجيعهن على طرح الأفكار الإبداعية. وبرنامج ( خطوة قدام ) الذي يمكّن الطالبة من اكتساب عدة مهارات في ذات الوقت، وبرنامج ( سراج ) الذي يعتمد على البحوث الميدانية والتجارب المجتمعية، ويعمل على رفع سقف الوعي لدى الفتاة، وبرنامج ( عيش السعودية ) وهو برنامج سياحي يعمل على تعزيز روح المواطنة وتنمية القيم التاريخية في نفوس الطالبات.
مشاركة :