أكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «قطر للبترول» نجاح الجهود التي قامت بها «قطر للبترول»، بتعاون جميع المسؤولين بشركاتها المختلفة وموظفيها، من أجل كسر الحصار المفروض على قطر وعدم تأثر الدولة.وأشار في هذا الصدد، خلال الجلسة الأولى من جلسات «سلسلة المتحدثين المتميزين»، التي تستضيفها كلية الهندسة في جامعة قطر، إلى أن بعض السلع المرتبطة بعمل الشركة أصبحت تأتي بأسعار أقل بـ 30 % عن مثيلاتها قبل الحصار . ونوه خلال الجلسة التي حضرها سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، إلى موضوع بيع الغاز للإمارات، وما أثير حوله.. مؤكداً أن قطر تعاملت بكل إنسانية وتحضر مع هذا الملف.. مفنداً مزاعم البعض حول عدم قدرة الشركة على المعاملة بالمثل. وقال سعادته إن دولة قطر استطاعت تحدي الحصار بفضل قيادتها الرشيدة، وتكاتف المواطنين والمقيمين على أرضها. وأضاف الرئيس التنفيذي لـ«قطر للبترول»، أنه يجب على كل شاب وشابة أن يضع هدفه نصب عينه.. مشيراً إلى أنه إذا كان هذا شيئاً هاماً في السابق، فقد أصبح أمراً بالغ الأهمية اليوم، خاصة في ظل التطورات التي عشناها خلال الأشهر الماضية، والحصار الظالم الذي يتعرض له شعبنا ووطننا.» وكان المهندس الكعبي قد أعرب في بداية حديثه عن سعادته بوجوده في صرح وطني هام، مثل جامعة قطر التي خرّجت أجيالاً خدمت هذا البلد، وتبوأت أعلى المناصب في مؤسساته الخاصة والعامة.. كما أكد للحضور «إننا محظوظون لوجود أمير شاب يمتلك بُعد نظر ورؤية ثاقبة، ويعمل بلا كلل لتحقيق التنمية لجميع فئات المجتمع القطري – خاصة الشباب منهم». مجال التعليم وألقى سعادته الضوء على ما تقدمه الدولة من جهود في مجال التعليم كواحد من أهم الوسائل لتحقيق رؤية قطر الوطنية، التي تعتمد في ركائزها الأربع على أثمن موارد قطر، وهو رأسمالها البشري. وقال «إن الدولة تبذل جهوداً متواصلة لتشجيع الشباب القطري على تنمية قدراتهم المهنية، وعلى تبوء أدوار قيادية في مختلف المجالات. إلّا أن هذه الجهود الجبارة لن تنجح بدون جهودكم أنتم، وبدون أن يميّز الشاب القطري نفسه، وأن يطمح ويسعى للعلم والتطور بالعمل الجاد والدؤوب». واستعرض المهندس سعد شريدة الكعبي بعض ما تقوم به «قطر للبترول» في تطوير ودعم الشباب القطري، خاصة في مجالات الاستقطاب، والتدريب، والتطوير، والتأهيل، والارتقاء بالمستوى المهني للشباب القطري إلى مستوى نظرائهم في كبريات شركات النفط والغاز العالمية. وأضاف «لقد استمررنا بتقديم وتوفير كافة الفرص للقطريين، من تعليم وتدريب وتأهيل وتطوير. وكما تلاحظون فإن «قطر للبترول» مؤسسة وطنية قطرية رائدة تُدار بالكامل بسواعد أبناء قطر من المواطنين أصحاب الكفاءات العالية، والخبرات المتميزة في مختلف المجالات الفنية والإدارية.» كما دعا الطلاب للاستفادة من النظام التعليمي المتطور والمتميز، والإمكانات الهائلة، والبرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة، والفرص غير المسبوقة التي توفرها قيادة لشعبها، متمنياً لهم كل النجاح. قصص التميز وفي تعليقه على الفعالية، قال الدكتور خليفة آل خليفة عميد كلية الهندسة «تعتبر هذه السلسلة من الفعاليات التي تنظمها كلية الهندسة بغرض اطلاع المجتمع المحلي وشباب قطر على قصص التميز والنجاح التي يزخر بها مجتمعنا لتسليط الضوء على تجارب المتميزين وإنجازاتهم، ليستنير بها الجمهور والشباب ويسيرون على هداها، لا سيما في زمن التميز الذي نعيشه، والذي لا يعرف سوى التقدم والتغيير». وأضاف «تأتي هذه السلسلة في وقت تواجه فيه قطر تحديات مصيرية ضخمة، تحتم علينا التفكير بخطط جديدة للتطوير والتنمية وإيجاد البدائل المطلوبة في مختلف المجالات، وتنويع المصادر، وعدم الاكتفاء بالمعتاد والمتوفر، ومن هنا فإننا ندعو الجمهور المحلي والشباب للمشاركة في هذه السلسلة، والتفاعل مع جلساتها لتحقيق الاستفادة القصوى، وللاستماع للمتحدثين البارزين الذين يشكلون قيادات قطاعات مختلفة في قطر». تقنيات حديثة وقالت المهندسة الجازي فطيس مساعد عميد كلية الهندسة لشؤون الطلاب «يمتاز جيل اليوم بقدرته على الوصول لأي معلومة يحتاجها بسهولة من خلال التقنيات المختلفة الحديثة، ولكن الكثير منهم ليس لديه القدرة على توظيف المعلومات والمهارات التي بحوزته لصناعة خبرات حقيقية تساهم في تطور الأفراد أنفسهم، وتنمية مجتمعاتهم، وصناعة التغيير، ومن هنا جاءت هذه السلسلة ليستفيد منها طلبة كلية الهندسة والجامعة والمجتمع المحلي». وأضافت «تعتبر هذه الجلسات وغيرها من وسائل التواصل مع الطلبة وغيرهم، لحثهم على التواصل مع الخبراء والشخصيات المتميزة للتعلم منهم، وللتدرب على السعي الدائم للتطوير والتأهيل وصناعة القدرات، والاستثمار بها لتحقيق النجاح والإبداع في حياتهم الشخصية والعملية.» تعتبر هذه الفعالية من الفعاليات الدورية التي تحرص كلية الهندسة على تنظيمها، وستكون شهرية، ويدعى لحضورها كبار الشخصيات في الدولة، وسيكون من ضمن الشخصيات المشاركة مستقبلاً سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال»، وسعادة المهندس عبد الله عبد العزيز السبيعي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة سكك الحديد القطرية «الريل»، والدكتور محمد يوسف الملا العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبتروكيماويات «قابكو»، وسعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة للكهرباء والماء «كهرماء. « تأتي هذه الفعالية في إطار اهتمام كلية الهندسة بالشراكة والتواصل مع المجتمع القطري والمؤسسات المختلفة في الدولة، لتبادل المعرفة والآراء من خلال الفعاليات والدراسات وورش العمل المتخصصة، والتي تهم المجتمع القطري، كما تهدف سلسلة المتحدثين المتميزين لتعريف منتسبي جامعة قطر والمجتمع المحلي بأبرز الشخصيات القيادية، التي لها إنجازات ملموسة في قطر من خلال مؤسسات ومشاريع الدولة المختلفة، للوقوف على أسباب نجاحهم، ولنقل خبراتهم للطلبة والمشاركين والحضور، بهدف نشر رسائل التميز والإنجاز بين الجميع. الدوحة ستحافظ على مكانتها كأكبر منتج للغاز المسال بالعالم أكد المهندس سعد شريدة الكعبي -العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول- أن دولة قطر ستبقى رائدة، وستحافظ على مكانتها كأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم. وقال المهندس الكعبي إن «هناك نمواً في الطلب العالمي على الغاز، ودولة قطر تؤمن جزءاً كبيراً من هذا الاحتياج، وهناك توسع في استثماراتنا داخل قطر وخارجها، ولن يتجاوزنا أحد». وحول خط دولفين الذي يغذي الإمارات بالغاز، جدد المهندس الكعبي التزام الدولة بكل تعهداتها بشأن إمدادات النفط والغاز، وقال: «إن دولة قطر تعاملت بكل تحضر وإنسانية مع ملف ضخ الغاز للإمارات». وتابع قائلاً: «قطر لم تقطع الغاز عن الإمارات رغم حالة القوة القاهرة التي تخولها ذلك؛ ومن ضمنها الحصار». وفيما يتعلق بالحقل المشترك مع إيران، قال المهندس الكعبي إن هناك اتفاقيات وحدوداً واضحة ولجنة مشتركة في هذا الشأن بين البلدين، مضيفاً «لدينا مشاريعنا ولهم مشاريعهم، ولا جديد في هذا الشأن». وتطرق المهندس الكعبي إلى قطاع الطاقة المتجددة، مشيراً في هذا السياق إلى إطلاق شركة سراج للطاقة الشمسية؛ بالشراكة بين قطر للبترول وشركة الكهرباء والماء القطرية.;
مشاركة :