تصاعدت وتيرة الاشتباكات في الجوف شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء امس، بين الحوثيين (انصارالله) وقبائل موالية لحزب التجمع اليمنى من اجل الاصلاح. وقال مصدر محلي لوكالة الانباء الالمانية إن أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى سقطوا خلال تلك المواجهات، موضحاً أن أعدادهم لم تحصر حتى الوقت الحالي. وأوضح المصدر أن الاشتباكات توسعت امس من منطقة الغيل الى منطقة الصفراء الخط الرئيسي بين محافظتي صنعاء والجوف، الأمر الذي حال دون تمكن العديد من المواطنين من التنقل بين المحافظتين. وقال مبارك العبادي رئيس الدائرة الاعلامية لحزب الاصلاح في الجوف إن الحوثيين استطاعوا امس السيطرة على منطقة الحجر في الجوف والواقعة بين مفرق مأرب والجوف. وتعتبر مدينة مأرب شمال اليمن من المناطق الغنية بالنفط حيث يقع فيها خط انابيب مأرب وهو الخط الرئيسي للنفط في اليمن. وأشار العبادي إلى أن القبائل لن تسمح للحوثيين بالسيطرة على مناطق أخرى، موضحاً أن العديد منهم وصلوا الخميس الماضي الى الجوف وانتشروا على نطاق مواقع الاشتباكات بأسلحتهم الثقيلة والخفيفة للدفاع عن ارضهم. وتصاعدت وتيرة الاشتباكات بعد انسحاب لجنة الوساطة الخميس الماضي، وأوضح العبادي أن المواجهات الان بين طرفين لا يوجد بينهما طرف ثالث ليحاول تهدئة الوضع، وقال :"في الوقت الحالي من سيستطيع فرض سيطرته على الجوف هو من سيوقف النزاع ولن يحدث ذلك إلا بعد مواصله الاشتباكات المسلحة". وعلى إثر تلك المواجهات لا يزال النزوح مستمرا من المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة في الجوف خوفاًمن الموت. ويقول عمر النميم ناشط مدني إن أعداد النازحين من الغيل وصلت الى ما يقارب ال 600 أسرة، ولا يزال العدد قابل للزيادة مع استمرار المواجهات المسلحة. واوضح أن العديد من النازحين يقبعون في مخيمات، ومدارس في منطقة الحزم، والخلق وغيرها من المناطق المجاورة داخل الجوف. وأشار الى أن أوضاع النازحين متدهورة للغاية، حيث لا توجد مساعدات تصلهم من قبل المنظمات، إضافة الى أن المدارس ستفتح ابوابها الشهر القادم الأمر الذي سيستدعي إخراج النازحين منها. ودعا النميم منظمات المجتمع المدني لمد يد العون للنازحين كونهم لا يملكون شيئا ويعيش عدد منهم في الوديان والمزراع دون مساكن تأويهم.
مشاركة :