هدى عبدالنبي: لم يهب صادق شعبان كليته اليسرى إلى ابنه «جواد» فقط، بل وهبه حياة جديدة خالية من الاوجاع والألآم. قرار عظيم اتخذه هذا الرجل الذي جسد معنى الأبوة بتضحيته بحياته في سبيل سلامة فلذة كبده.وبعد عناء طويل مع المرض ومضاعفاته أجرى الطفل «جواد» يوم أمس «الأربعاء» عملية في فرنسا تكللت بالنجاح و لله الحمد حيث زرع الأطباء له كلية في جسمه؛ تبرع له بها والده «صادق» لتكون بداية لنهاية معاناته وليعيش حياته بشكل طبيعي حاله كحال أقرانه.وفِي هذا السياق، قال عّم الطفل المتواجد حالياً في باريس: «الحمدلله تمت عملية زرع الكلى لطفلنا جواد في مستشفى روبرت ديبري في العاصمة الفرنسية باريس واستغرقت العملية 8 ساعات، وإن المعلومات الأولية تشير إلى نجاح العملية»، لافتاً إلى أن «جواد» سيبقى في قسم الإنعاش لعدة أيام حتى يتم الاطمئنان عليه».وأشار إلى أن «جواد» سيمكث في المستشفى في الوقت الحالي للاطمئنان على عمل وظائف الكلى بشكل طبيعي، مضيفاً سيبقى جواد لعدة ايام في قسم الانعاش ومن ثم سيتم نقله للعناية المركزة التي قد يمكث فيها مدة أسبوعين.وأوضح شعبان أن الأب صادق شعبان خضع لعملية استئصال كلية أجريت له في مستشفى سانت لويس في باريس صباح أمس «الاربعاء» واستغرقت 3 ساعات، مشيراً إلى أنه تم نقل الكلية بسيارة نقل الأعضاء لمستشفى روبرت ديبري التي يرقد فيه جواد.ويعاني الطفل جواد من متلازمة النفرو الكلوية حيث قضى أغلب أيام حياته في المستشفى لتلقي العلاج، وغالبيته تمت إقامته في أجنحة العناية المركزة حيث تم استئصال كليتيه عندما كان عمره 7 أشهر، ومنذ ذلك الحين يتم غسل كليتيه لمدة 12 ساعة يومياً، وهي أول حالة من نوعها في البحرين لطفل يعيش بدون كليتين.