كشف لـ "الاقتصادية" المهندس محمد السويكت، الرئيس العام للمؤســـسة العـــــامة للخـــطوط الحديدية، عن موعد وصول أول قطار كهربائي سريع إلى السعودية ضمن مشروع قطار الحرمين بين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. وستصل أول قاطرة في نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل؛ كما ذكر السويكت. وقال بعد زيارة قام بها إلى إسبانيا للوقوف على عربات وقاطرات المشروع: "في هذا الوقت يتم تصنيع 12 قاطرة بمحركين من الجانبين"، متوقعا التشغيل التجريبي في الربع الثاني من العام المقبل، وتحديدا خلال شهر أيار (مايو). نموذج لإحدى القاطرات، حيث يتم تصنيع 12 قاطرة بمحركين من الجانبين. وأوضح: "تم تصنيع القطارات مع ائتلاف مكون من 12 شركة إسبانية وشركتين سعوديتين". وحول مواعيد وصول جميع القاطرات، قال: "سيتم التشغيل التجريبي لأول قطار يصل إلى السعودية لمعالجة جميع الملاحظات إن وجدت وتداركها في جميع القطارات الأخرى، خاصة في ظل الأجواء الخاصة ودرجات الحرارة والرطوبة العالية في المنطقة". وتابع: "ستعمل القطارات تجريبيا بين المدينة المنورة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، حيث تم الانتهاء من العديد من الأجزاء الأساسية وجزء كبير من الخط الحديدي، ويتم تركيب أعمدة الكهرباء، ومد الكيبل الأرضي على مسافة طويلة في الوقت الحالي". وأضاف أنه يتم استكمال الخط الحديدي حاليا، ويُتوقع بدء التشغيل التجريبي في الربع الثاني من العام المقبل، بعد استكمال الأجزاء الأساسية للخط الحديدي وربط الكهرباء، وسيتم التشغيل التجريبي حتى وصول السرعات إلى 300 كيلو متر في الساعة والاطمئنان على سلامة جميع المراحل. وحول الطاقة الاستيعابية للقطار، أوضح رئيس "الخطوط الحديدية" أن قطارات مشروع الحرمين السريع تستوعب نحو 417 راكبا في القطار الواحد. وتم رفع طاقتها الاستيعابية نظرا لموسم الحج والعمرة وكثافة الركاب في الرحلات بين (المدينة - مكة) وبين (مكة - جدة) و(المدينة - جدة) و(جدة - مدينة الملك عبد الله الاقتصادية) و(مدينة الملك عبد الله الاقتصادية - المدينة). وقال السويكت: "جميع هذه الرحلات ذات كثافة في عدد الركاب، وتعتمد الطاقة الإجمالية على حركة التشغيل، وسترتفع تدريجيا مع زيادة عدد الرحلات". وأشار إلى أن القطار يحتوي على 13 عربة للمسافرين، بينما القطارات الحالية التي تصنع تحتوي على خمس عربات للمسافرين، وتم طرح مناقصة جديدة لرفعها إلى سبع عربات. وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة الحج خلال العام الجاري، لتحديد الرحلات بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مرورا بمدينة جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وسيكون هناك برنامج مخصص للتشغيل. وسيكون هذا مع الأخذ في الاعتبار محطة القطار في مطار الملك عبد العزيز الدولي، التي ستربط بمشروع قطار الحرمين، وتمكن المسافرين من التوجه مباشرة من المطار إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة. وذكر السويكت، أنه سيتم التشغيل التجريبي بين المدينة المنورة وبين مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في العام المقبل بعد اكتمال الخط الحديدي بين المدينتين، وبعدها سيتم استكمال الخط الحديدي بين المدينة المنورة ومكة المكرمة. وحول عربات الرحلات بين الرياض والدمام، قال: "تم التعاقد على القطارات منذ فترة وأول قطار سيصل للسعودية في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، وستتوالى القطارات الأخرى في الأشهر الثلاث المقبلة حتى اكتمال وصول جميعها". أما الطاقة الاستيعابية للمسافرين فستكون مماثلة للطاقة الحالية نظرا لرفع الطاقة الاستعابية للعفش مع الركاب، حيث تم رفع الطاقة الاستيعابية للعفش 100 في المائة، وهي ملاحظات سابقة للمسافرين تم أخذها بعين الاعتبار في القطارات الجديدة. وعن الفترة الزمنية لقطع المسافة بين الرياض والدمام أفاد السويكت أنها ترتبط بالتشغيل، وقال: "سرعة القطارات الجديدة والحالية 180 كليو مترا في الساعة، ويتم تشغيلها حاليا بسرعة 140 كليو مترا في الساعة". وأضاف: "مع إكمال ازدواج الأحساء - الرياض وتنفيذ الجسور، سيتم اختصار زمن الرحلات بين الدمام والرياض، وذلك يساعد على زيادة عدد الرحلات، ومع وصول القطارات الجديدة نخطط لزيادة الرحلات إضافة إلى تسيير رحلات مباشرة بين الأحساء والرياض".
مشاركة :