أكد مدير الجامعة الإسلامية د. حاتم المرزوقي على أهمية تحصين الطلاب من الدعوات الحزبية والطائفية التي تحيك الشر بالوطن وبيانها وكشف خططها، سيما في هذه المرحلة المهمة، مشيدا بالجهود المبذولة والتي يجب استمرارها ومراقبة نتائجها باستمرار. ودعا أعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة إلى بذل الجهد العلمي والمهني المتقدم والمنظم، مشيرا إلى أن ذلك يدعم الجهود المخلصة من أجل تفويت الفرصة على من يريد بالمملكة وشعبها سوءا، كائنا من كان. وشدد المرزوقي في كلمتة التي ألقاها في اجتماع مجلس الجامعة على دعم المنهج الإسلامي الوسطي المعتدل الذي قامت عليه المملكة، والتصدي لكافة مظاهر التشدد والتطرف في الفكر وفي السلوك، والدعوة لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بالحسنى والحكمة والموعظة الحسنة ، مشيرا إلى استمرار كليات الجامعة ووحداتها المختلفة في العمل العلمي والتعليمي المتميز الذي سارت عليه، والذي أوصلها للاعتراف الأكاديمي المؤسسي كجامعة سعودية رائدة في هذا المجال، بجهود رجالها المخلصين الأوفياء المؤهلين والأكفاء. وحث مدير الجامعة الجميع في مستهل العام الدراسي الجامعي الجديد على العمل بجد ومثابرة كما هو معهود عنهم، لتكون برامج الجامعة ضمن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول 2020 واقعا يلمسه الجميع وتصل ثمارها إلى الوطن الكريم وأبنائه في كل مكان. ولفت إلى ضرورة تحفيز الأبناء على الإبداع والتميز وكذلك الأساتذة والعاملين في الجامعة ، مضيفا بأن العمل التعليمي عمل متجدد ينمو ويتطور ويحتاج دائما إلى مواكبة الجديد، باعتبار الجامعة عالمية ومرجع علمي موثوق عند شعوب الأمة الإسلامية، لذا فالمسؤولية هنا أكبر لمواكبة العصر بعلومه وإبداعاته بما يحقق أهداف الجامعة الاستراتيجية. وخاطب د. المرزوقي أعضاء مجلس الجامعة قائلا: إننا نبدأ عامنا الدراسي الجديد سائلين الله تعالى التوفيق والسداد، حيث نستحضر اليوم مسؤولياتنا وأماناتنا التي نحملها تجاه ديننا الحنيف ووطننا العزيز وقيادتنا الرشيدة وزملائنا أعضاء هيئة التدريس وأبنائنا الطلاب وزملائنا منسوبي الجامعة في الوحدات الإدارية، وإنها أمانة عظيمة نستشعرها جميعا ونسأل الله تعالى أن يعيننا على أدائها بالوجه الذي يرضيه عنا. وأوضح بأن الجامعة الإسلامية ليست جامعة تعليمية وحسب، فالتعليم ليس إلا أحد وظائفها الحيوية المهمة، بل هي منارة للعلم ومأوى لقلوب أبناء المسلمين من كل مكان في العالم المعاصر، وهو العالم الذي يواجهه العديد من الفتن والنعرات الطائفية والحزبية، وتعصف به الأهواء والتكتلات البعيدة عن هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم. وتابع: رسالة المملكة الخالدة في التعليم وفي التعليم الشرعي خاصة، التي تحملها الجامعة وتسعى لنشرها وتعزيزها بين طلابها وفي محافلها الوطنية والدولية؛ هي تعميق العلم القائم على إخلاص العبادة لله وحدة، بهدي كتاب الله الحكيم، وسنة رسوله المصطفي صلى الله عليه وسلم، والذود عنهما، ومواجهة ما يحاك ضدهما من النعرات الحزبية والطائفية والدعوات التي ما أنزل الله بها من سلطان، وهي الرسالة التي حمل لواءها قادة المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، ويحمل لواءها اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا بأن الجامعة الإسلامية عالمية الرسالة، سعودية المنهج بحمد الله ومنته.
مشاركة :