دعا سعادة الدكتور علي بن صميخ المري -رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان- الكونجرس الأميركي إلى ضرورة التحرك الفوري لوضع حد للمأساة التي يتكبّدها المواطنون والمقيمون في قطر، ومواطنو الدول الخليجية الثلاث (السعودية، الإمارات، البحرين)، جراء الحصار المفروض على قطر منذ أكثر من 115 يوماً. وشدد على ضرورة تحمل أعضاء الكونجرس الأميركي لمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لإدانة ووقف انتهاكات دول الحصار، واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. جاء ذلك خلال لقاء سعادته مع السيّد قاس بيليراكس، والسيّد ترينت فرانكس، النائبين عن الحزب الجمهوري بالكونجرس الأميركي، حيث قدم سعادته شرحاً مفصلاً عن تأثير الحصار على الأوضاع الإنسانية للمدنيين في قطر والدول الخليجية الثلاث، خاصة الأسر، والطلبة، والمرضى، وباقي الفئات الاجتماعية. وأثنى على جهود المؤسسسات والشخصيات ومنظمات حقوق الإنسان الأميركية لرفع الحصار، وتضامنها مع المأساة الإنسانية للمتضررين. المطالبة بتحرك فوري لوقف الانتهاكات طالب سعادته من النائبين الجمهوريين بالكونجرس الأميركي ضرورة تكثيف الجهود، وسرعة التحرك عاجلاً، واتخاذ مواقف وقرارات أكثر حزماً للضغط على دول الحصار، وإجبارها على الاستجابة للنداءات الدولية المطالبة بوقف الحصار اللا إنساني فوراً، دون قيد أو شرط. وخلال الجلسة النقاشية، تم التأكيد على الرفض المطلق للزجّ بالمدنيين في الصراع، وضرورة تحييدهم من أية تجاذبات، أو خلافات سياسية، وإبعاد حقوق الإنسان الأساسية للمواطنين والمقيمين بدولة قطر -إلى جانب مواطني دول الحصار- عن أي صراعات سياسية، أو محاولة استعمالها كورقة أو أداة للتفاوض. ويأتي اجتماع رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مع النائبين بالحزب الجمهوري في الكونجرس، بعد لقائه الاثنين الماضي مع السيّد جيمز مكغوفيرن رئيس لجنة «توم لانتس» لحقوق الإنسان في الكونجرس الأميركي، بحضور العضوين باللجنة كاثرين كلارك، وبيتر ويلش. ولقاء آخر مع مسؤولين في لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأميركي.;