اعتبرت حكومة الوفاق الفلسطينية “ما تسمى احتفالات إسرائيل بمرور خمسين عاما على الاستيطان” بمثابة الإقرار العلني أمام العالم أجمع أن الحكومة الإسرائيلية والعقلية الحاكمة متمسكة بالاحتلال والعدوان على الشعب الفلسطيني وأرضه، ومستمرة في تدمير العملية السياسية ورفض جهود إرساء أسس السلام. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي اليوم الخميس:” إن مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأعضاء من حكومته في ما تسمى احتفالات الاستيطان وتصريحاته الداعية إلى التمسك بالاستيطان والاحتلال التي أدلى بها في هذا السياق، تثبت من جديد للعالم أجمع المستوى الذي وصلت إليه الحكومة الإسرائيلية في معاداتها لجهود السلام وجهود درء مخاطر التوتر والعنف في المنطقة الذي سببه الاحتلال”. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تترك فرصة في معاداة السلام إلا وتنتهزها لصالح تثبيت احتلالها واستمرار تسلطها وتهاونها بشأن الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني ومثال ذلك (التسامح) الذي أبداه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في قضية الجندي أزريا قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل من جهة الحكم عليه وما تبعه من تخفيف ذلك الحكم. وجدد المتحدث الرسمي مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الحازم لإنقاذ ما تبقى من جهود السلام وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية التي ترفضها إسرائيل وتقابلها بالسخرية، ومنها قرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2334 الذي أدان الاستيطان وطالب إسرائيل وبأغلبية ساحقة بوقفه في الضفة الغربية المحتلة وفي مقدمتها القدس الشرقية، واعتبره لاغيا وباطلا وغير شرعي. وأكد أن السلام والأمن في المنطقة برمتها لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة على حدود الرابع من يونيو/حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
مشاركة :