سوريا: مئات الضحايا في مجزرة جديدة بريف دمشق واتهامات للأسد باستخدام "الكيماوي"

  • 8/22/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت مجزرة في ريف دمشق أمس الأربعاء، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: إن ضحاياها تجاوزوا الـ 100، فيما أكدت المعارضة السورية أن عددهم يفوق 650، فيما قال ناشطون : إن المجزرة نتيجة قصف من قوات النظام السوري استخدمت فيه أسلحة كيميائية ، الأمر الذي نفته دمشق. ودعت المعارضة السورية وجامعة الدول العربية ودول غربية لجنة التحقيق الدولية حول الأسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا منذ 4 أيام، التوجه إلى مكان المجزرة للتحقيق. من جهته، أعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية على حسابه الرسمي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أن «أكثر من 650 قتيلًا هي الحصيلة المؤكدة للهجوم الكيميائي الدموي في سوريا». فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن «أكثر من 100 شخص قتلوا في قصف جوي وصاروخي لا سابق له، مستمر منذ الفجر على مناطق عديدة في ريف دمشق». مشيراً إلى أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع». من جهته، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أنه يشعر «بقلق شديد إثر التقارير التي تشير إلى سقوط مئات القتلى وبينهم أطفال في عمليات قصف وهجوم بالأسلحة الكيميائية استهدف مناطق للمعارضين بالقرب من دمشق»، مضيفًا أن حكومته «ستثير هذا الحادث أمام مجلس الامن الدولي». ودعا الحكومة السورية «السماح فورا لفريق الأمم المتحدة الذي يحقق حاليًا في إدعاءات سابقة باستخدام أسلحة كيميائية بالتوجه إلى منطقة» الهجوم. واعربت الولايات المتحدة الاربعاء عن «قلقها الشديد» ازاء المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق، وطالبت بتمكين الامم المتحدة من «الدخول فورا» الى هذه المنطقة للقاء الشهود ومعاينة الضحايا. واضاف مساعد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست في تصريح صحافي «نطلب رسميا من الامم المتحدة القيام بتحقيق عاجل» بعد اتهام المعارضة السورية قوات النظام باستخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق . فيما أعتبرت روسيا ابرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد، امس ان الادعاءات باستخدام السلطات السورية اسلحة كيميائية في ريف دمشق تمثل «عملا استفزازيا مخططا له مسبقا». الى ذلك اعلن مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة ادواردو ديل بوي ان رئيس فريق مفتشي المنظمة الدولية اكي سيلستروم «يتشاور» مع السلطات السورية في شأن المعلومات عن وقوع هجوم دام استخدم فيه سلاح كيميائي في سوريا. بينما عقد مجلس الامن الدولي جلسة مشاورات مغلقة امس لبحث التطورات في سوريا بعد اتهام المعارضة للنظام بارتكاب مجزرة في ريف دمشق استخدم فيها السلاح الكيميائي. وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا طالب باجتماع فوري لمجلس الأمن الدولي بعد «المجزرة المروّعة». كما طالب الجربا والمرصد السوري لحقوق الانسان والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية السويدي كارل بيلد فريق المفتشين الدوليين بالتوجه فوراً إلى الغوطة الشرقية والتحقيق في ملابسات ما حصل. وأبدى العربي «استغرابه لوقوع هذه الجريمة النكراء أثناء وجود فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة في دمشق». ومنذ الصباح، يتحدث الناشطون المعارضون عن مئات القتلى في قصف من القوات النظامية تستخدم فيه الغازات السامة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: إنه «لا يملك معلومات مؤكدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية»، إلا أنه ذكر أن «هناك قوة نارية ضخمة تستخدم في القصف»، وأن هناك محاولات من قوات النظام لإقتحام معضمية الشام الواقعة جنوب غرب العاصمة حيث أفاد عن اشتباكات بين قوات النظام والمجموعات المقاتلة المعارضة. وقد طال القصف بلدات ومدنًا عدة جنوب شرق وجنوب غرب العاصمة. في المقابل، قالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان «حوالي الساعة الثالثة من صباح أمس الأربعاء (00.00 ت غ): قامت قوات النظام بقصف مناطق واسعة من الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية»، وقصف معضمية الشام في الغوطة الغربية بصواريخ كيميائية أيضا.

مشاركة :