كشف نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل بمجلس الغرف السعودية سعيد البسامي أن النقل البري في المملكة يعتبر من أساطيل النقل البرية على مستوى العالم لكبر حجم مساحة المملكة، مشيرًا إلى أن قطاع النقل البري يواجه بعض المشكلات بسبب نظام السعودة وهناك أزمة عالمية في النقل البري، وأن الأزمة لم تعد مقتصرة على المملكة فقط، وقال: يواجه قطاع النقل البري تراجعًا في حجم التشغيل وسط ارتفاع الطلب على كوادر العمل من مشغلين وسائقين ومستثمرين، ويبلغ حجم الاستثمار في النقل البري في المملكة أكثر من 80 مليارًا. وعن حجم السعودة في قطاع النقل البري الثقيل قال: يبلغ 5% وأغلبية العاملين من السعوديين في قطاع الأعمال الإدارية في قطاع النقل فقط، مؤكدًا أن هناك مطالبة من وزارة العمل لسعودة قطاع النقل البري الثقيل بنسبة 10 %، وهناك تلاعب من بعض شركات النقل الثقيل في السعودة الوهمية للقطاع مشيرًا إلى أن هناك خروجًا للمستثمرين الصغار من السوق بشكل شهري. وأشار الى أن هناك ارتفاعًا في العوائد الاقتصادية للنقل العام في فترة اجازة العيد ورمضان، وأن حركة نقل الركاب تشهد زيادة خلال هذه الأيام، خاصة بين مكة والمدينة ومن جدة إلى مكة ومن جميع مناطق المملكة، بحكم السفر خلال هذه الإجازة لزيارة الأقارب والأصدقاء، حيث تجاوز معدل الزيادة 50% على مستوى المملكة، فيما ازداد معدل الإقبال على تأجير السيارات في فترة العيد والتي اسهمت في تخفيف الإقبال على النقل العام. وتوقع البسامي أن يستمر هذا الإقبال إلى ما بعد الحج، مؤكدًا أنه مع تزايد معدل الإقبال على النقل العام إلا أن الأسعار ثابتة بالنسبة للحافلات والنقل الجماعي وسيارات الأجرة المصرح لها، فيما يرجع الارتفاع والانخفاض في الأسعار لما يقوم به من يطلق عليهم الكدادة الذين يعملون خارج نظام اللجنة، وهم يتحكمون في الأسعار عند العرض والطلب، وهؤلاء ليس للجنة النقل علاقة بهم ومنعهم أو السماح لهم يتم عن طريق جهات خارج اللجنة وفي مقدمة ذلك المرور، مشيرًا إلى أن حركة النقل تشهد في الوقت الراهن انتعاشًا كبيرًا في ظل دخول مركبات النقل الخصوصي، والتي استحوذت، بنسبة كبيرة، على نقل المعتمرين بعد أن رفعت أجور خدماتها وارتفاع أرباحها 35%.
مشاركة :