أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية د. هند الصبيح أن توفير البرامج التدريبية والفرص لتأهيل الكوادر الوطنية لا يمكن تحقيقه إلا بوجود شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص من خلال البرامج التي تعكس المسؤولية الاجتماعية للشركات في القطاع الخاص، للاستفادة من خبرات الشركات الأهلية في مجال التدريب وتطوير الخبرات الفنية للكفاءات الوطنية. وأوضحت الصبيح، أمس خلال حفل تدشين البرنامج التدريبي «مهندسات الكويت» بمشاركة ٣٥ مهندسة في كلية الهندسة والبترول في حرم الكلية، أن التعاون القائم بين جامعة الكويت ممثلة في كلية الهندسة وشركة «ليماك» لتبني هذا البرنامج يعطي مثالا ناجحا للشراكات الاستراتيجية بين القطاعين. من جانبها، أكدت وزيرة شؤون الاسرة والسياسات الاجتماعية بالجمهورية التركية د. فاطمة بتول أن «مشروع مهندسات الكويت مشروع زاخر وله مستقبل باهر لاسيما في ظل عصر العولمة الذي تتسارع فيه عملية تبادل المعلومات، بما يجعلنا نسعى جاهدين للوصول الى العلم بحيث نتمكن من اللحاق بركب التكنولوجيا والمعلومات المستمرة وكذلك الاستمرار في طلب العلم والمعرفة». وأشادت بتول بالوضع السياسي والاقتصادي وحرية الرأي التي تتميز بها دولة الكويت الشقيقة، ومتانة العلاقات التي تجمع الشعبين التركي والكويتي، مؤكدة أن الكويت بالنسبة للجمهورية التركية ليست دولة عادية كسائر الدول الأخرى نظرا لعلاقات التعاون التي تجمع البلدين في مجالات عدة. وأفادت بأن نسبة الطالبات في تركيا اللواتي يدرسن في تخصصات الحقوق والاداب والتربية والطب تصل الى 50 في المئة تقريبا، أما نسبة اللواتي يدرسن الهندسة فهي قليلة لا تتعدى 30 في المئة. وأشارت إلى أن «الفتيات الكويتيات اللواتي يدرسن الهندسة تصل نسبتهن الى نحو 70 في المئة، ولكن ما علمته أن الكثير منهن لا يلتحقن بسوق العمل بعد التخرج»، مؤكدة انه بعد اتمام هذا المشروع سيكون هناك مجال اكبر للمهندسات الكويتيات للالتحاق بأماكن مرموقة في جهات العمل المختلفة. ومن جانبه، قال مدير جامعة الكويت د. حسين الانصاري إن «الاستثمار في الطاقات البشرية ضرورة تمليها علينا مسؤوليتنا بالجامعة في دعم توجهات الدولة لخلق رأسمال بشري ابداعي يواكب متطلبات التنمية المستدامة وتحدياتها»، مؤكدا حرص الجامعة على دعم المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
مشاركة :