نما الاقتصاد الأميركي بوتيرة أسرع قليلاً من التقديرات الأولية في الربع الثاني من العام الحالي، مسجلاً أسرع معدل نمو في أكثر من عامين، لكن الزخم تباطأ على الأرجح في الربع الثالث في ظل الإعصارين هارفي وإرما اللذين كبحا النشاط مؤقتاً. وقالت وزارة التجارة الأميركية في ثالث تقديراتها: إن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 3.1 في المئة على أساس سنوي في الفترة بين أبريل ويونيو. وتعديل النمو بالرفع من ثلاثة في المئة في التقديرات التي نشرت الشهر الماضي يعكس زيادة الاستثمار في المخزونات. وكان النمو في الربع الماضي هو الأسرع منذ الربع الأول من 2015، وجاء بعد نمو نسبته 1.2 في المئة في الفترة بين يناير ومارس. وكان خبراء اقتصاد توقعوا عدم تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الثاني ليظل عند ثلاثة في المئة. ومع تسارع النمو في الربع الثاني، نما الاقتصاد 2.1 في المئة في النصف الأول من 2017. غير أن خبراء الاقتصاد يرون أن النمو هذا العام لن يخترق الهدف الطموح الذي يتبناه الرئيس الأميركي دونالد ترامب والبالغ ثلاثة في المئة. ولم يتم تعديل نمو إنفاق المستهلكين، الذي يشكل أكثر من ثلثي الاقتصاد الأميركي، ليظل عند 3.3 في المئة في الربع الثاني، حيث عوضت الزيادة في الإنفاق على الخدمات التعديل بالخفض للإنفاق على السلع المعمرة. وكانت وتيرة إنفاق المستهلكين في الربع الثاني هي الأسرع خلال عام. وفي ظل إنفاق المستهلكين القوي، زادت الشركات المخزونات قليلاً عن التقديرات السابقة لتلبية الطلب القوي. ولم يطرأ تغير على نمو إنفاق الشركات على المعدات ليستقر عند 8.8 في المئة، وهي أسرع وتيرة في نحو عامين. ترامب اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكبر إصلاح ضريبي في الولايات المتحدة في ثلاثة عقود، عارضاً خفض الضرائب على معظم الأميركيين، لكنه أثار انتقادات بأن الخطة تصب في مصلحة الأثرياء والشركات وقد تضيف تريليونات الدولارات إلى العجز. ويواجه الاقتراح، الذي يقول الرئيس الجمهوري إنه يهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعملون وخلق فرص عمل، معركة شاقة في الكونغرس مع انقسام حزب ترامب وموقف معاد من جانب الديموقراطيين. وقال ترامب: سيكون شيئاً خاصاً، والاقتراح أكبر خفض ضريبي أساسي في تاريخ بلادنا. وتحتوي الخطة، التي وضعت على مدى أشهر من المحادثات بين مساعدي ترامب وكبار الجمهوريين في الكونغرس ورحبت بها الشركات الكبيرة، على تفاصيل ضئيلة حول كيفية تنفيذ هذه التخفيضات من دون زيادة العجز. واضاف: شخصياً لن أستفيد مالياً من الاقتراح، أعتقد أن هناك فائدة ضئيلة جداً للأثرياء. وستخفض الخطة الحد الأعلى لضريبة الدخل للأفراد إلى 35 في المئة من 39.6 في المئة، لكنها ستضاعف تقريباً الخصم القياسي، وهو مبلغ محدد من الدخل معفى من الضريبة، وذلك لجميع دافعي الضرائب. وقال ترامب: إن مقترح الضريبة البالغ 15 في المئة هو موقف تفاوضي لذا فإنه قد يحصل على معدل عند 20 في المئة. وقال ترامب، أنا لا أتفاوض على ذلك الرقم… 20 في المئة رقم ممتاز. (واشنطن – رويترز)