سيكون مصيرك الفشل لو تبحث عن إيجاد مبررات مقنعة لكمية الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الحكام السعوديون خلال المباريات السابقة وفي بطولات مختلفة. فإذا كانت هذه البداية، وبهذا الكم الكبير من الأخطاء أو سوء التقدير، فماذا سننتظر في القادم من المباريات؛ كي يتم تدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويضع حدا لهذه المشاكل التحكيمية، التي أرى أن الوضع الحالي لا يحتمل غير الحلول الجذرية، وليست "المهدئة" كما جرت العادة بإقالة رئيس لجنة وتكليف أحد مساعديه. هنا في "الوطن" كان للدولي خليل جلال، حديث صريح كشف خلاله بعض نقاط القصور في تخطيط لجنة الحكام الرئيسة، ومن يدري فقد تكون هناك نقاط لم تكشف، وهنا سأنتظر كما هو حال المهتمين بالشأن الرياضي، أن ينظر في مثل هذا الحديث الجريء من خليل جلال، وأن تفتح التحقيقات حول ما كان يثار سابقا لأجل الوصول إلى مكامن الخلل، ومن ثم اتخاذ القرارات التي من شأنها إعادة ضبط الحكام، وإعادة ولو جزء بسيط مما فقدوه مع هذه البداية السيئة! أرى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم مطالب بالتدخل المباشر والسريع، والاعتراف بوجود أزمة تحكيم، إضافة إلى طرح مبادرات جديدة، يحاول خلالها طمأنة الأندية وأنصارها ومحبي المسابقات السعودية، بأنه عازم على تعديل ما يمكن تعديله مع الحلول السريعة التي أتمنى أن يكون أولها تكفله بإحضار أطقم تحكيم أجنبية للمباريات الجماهيرية، وكذلك المباريات الحاسمة في مراكز الهبوط، إضافة إلى منح الأندية عددا أكبر من المباريات التي يرون فيها أهمية وجود حكام أجانب، خلاف ذلك يعدّ مجازفة من الاتحاد السعودي لكرة القدم قد تكلفه كثيرا.