الامم المتحدة (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - قالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي الخميس ان واشنطن تريد عمليات تفتيش اكثر صرامة في ايران للوكالة الدولة للطاقة الذرية المكلفة مراقبة تطبيق الاتفاق النووي المبرم بين القوى الكبرى وايران في 2015. واضافت في بيان "اذا كان للاتفاق النووي الايراني معنى فان الاطراف (الموقعة) يجب ان يكون لديها فهم مشترك لبنوده". وياتي هذا البيان قبل 15 يوما من موعد ابلاغ الرئيس الاميركي دونالد ترامب الكونغرس ما اذا كانت ايران تلتزم تطبيق الاتفاق بشكل جيد. واضافت هايلي "قال مسؤولون ايرانيون انهم سيرفضون عمليات تفتيش مواقع عسكرية في حين ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت انه لن يكون هناك تفريق بين المواقع العسكرية وغير العسكرية". وتابعت "يبدو ان بعض الدول تحاول ان تجنب ايران المزيد من المراقبة" مشيرة ضمنا، بحسب مصدر دبلوماسي، الى روسيا. وهتمت هايلي انه ت "دون عمليات المراقبة يصبح الاتفاق مع ايران وعدا فارغا". وقبل عشرة ايام اتهم مسؤول البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي واشنطن بالسعي الى تخريب الاتفاق داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مقاومة "الطلبات غير المقبولة" للولايات المتحدة. وانتقد صالحي بشكل خاص هايلي التي قال انها تقدمت في الاونة الاخيرة ب "سلسلة من الطلبات غير المبررة وغير المعتادة" تتعلق بالتثبت من تطبيق الاتفاق النووي. وبين هذه الطلبات عمليات تفتيش الوكالة لمواقع عسكرية ايرانية. وكثفت الولايات المتحدة في الاونة الاخيرة هجماتها ضد الاتفاق الذي كان ترامب وعد اثناء حملته الانتخابية ب "تمزيقه". وكان وزير خارجية ايران جواد ظريف حذر مساء الاربعاء بنيويورك من ان انسحاب واشنطن من الاتفاق سيكون "خطأ استراتيجيا" وان الولايات المتحدة ستصبح في هذه الحالة "شريكا غير موثوق" ولن يقبل اي طرف التفاوض معها. وفسر تنامي الحضور الايراني في الشرق الاوسط خصوصا في سوريا والعراق بضرورة مساعدة السكان المهددين من جانب منظمات ارهابية. واضاف ان برامج تطوير الصواريخ الايرانية هدفها الدفاع عن الشعب الايراني في وقت تشتري فيه دول المنطقة مثل السعودية والامارات الاسلحة بكثافة. © 2017 AFP
مشاركة :