ليس هنالك في الواقع استراحة ما، في هذا الزمن المأزوم والمشحون في آن، بيد أن هذا الواقع لا يمنعنا من التوق الى استراحة ما حيث إن كل امرئ مهما امتهن من عمل، يظل بحاجة الى استراحة مُفترضة، وإن كان الافتراض ليس من الواقع! ومن هذا الاستهلال المقتضب، أجعل من استراحتي هذه، (تسللاً) وفق قانون لعبة كرة القدم، مع اني في بداية مزاولتي الكتابة الصحافية إبان الثمانينات من القرن الفائت، عملت في الصحافة الرياضية الى جانب الشؤون الثقافية والفنية والسياسية والإعلام المسموع. كرة القدم.. أهداف في المحصلة النهائية، والأهداف التي أعنيها، هي التي تحقق الفوز لهذا الفريق أو ذاك، وتسجيل الأهداف، هي من مهمة اللاعب الهداف، فنرى فريقا أكثر حيازة على الكرة، بينما لا يُسجل الأهداف التي تترجم هذه الحيازة في الملعب، وعلى العكس من الفريق المقابل، الذي يستغل ويستثمر الفرص في تسجيل الأهداف، ومن ثم تحقيق الفوز المرجو والمنشود، إذا ما كان لديه لاعب أو مهاجم هداف أو قناص. وما أريد قوله، هو ما ذكرته في الجانب الأخير، إذ إن هنالك الكثير من اللاعبين المهاريين والاستعراضيين والتكنيكيين، لكنهم في المحصلة الختامية لهذه المباراة أم تلك، لا يسجلون الأهداف التي يبتغيها كل فريق في الدوري والبطولات. لذلك، ما يهمني هو اللاعب الهداف، فهو عملة نادرة في ملاعب الكرة، وأستطيع القول: «أعطني لاعبا هدافا، يستطيع أن يسجل هدفاً» أو أكثر في كل مباراة، «وخذ مني فوزا «مبينا»، إذا ما كنت مدربا»، لأن إستراتيجية كل مدرب، هي تحقيق الفوز، وبغض النظر عما هو الفريق، الأكثر حيازة «على الكرة وانتشارا ومهارة» في الملعب. وعلى سبيل المثال لا الحصر، أذكر اللاعب العراقي الشهير يونس محمود، لاعب هداف ومن طراز خاص في تسجيل الأهداف، فهو يستطيع تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، الأمر الذي يؤدي في الغالب الى فوز الفريق الذي يمثله أو يلعب له، على أساس أن الفريق الذي يسجل أهدافاً أكثر، يكون الفوز من نصيبه. وبالطبع إن الفوز، هو مبتغى كل مدرب في كرة القدم، والمدرب المجتهد، هو من يوظف لاعبيه خير توظيف، لا سيما في اختبار التشكيلة، ووضع اللاعب المناسب في المركز المناسب، وكذلك استخدام اللاعب الهداف أو القناص في الوقت المناسب، خصوصاً في الشوط الثاني، الذي يُسمى شوط المدربين. عبدالزهرة الركابيml.him@hotmail.com
مشاركة :