يشد «الكويت» حامل اللقب الرحال إلى الجهراء لمواجهة فريق المدينة، بينما سيكون استاد صباح السالم مسرحاً لمباراة العربي وكاظمة اليوم في ختام منافسات الجولة الثالثة من «دوري فيفا» لكرة القدم. وتكتسي المباراتان أهمية مضاعفة سواء لجهة الصراع على الصدارة أو لتحسين الأوضاع والعودة الى معمعة المنافسة. في المباراة الاولى، ينتظر ان يخوض «الكويت» والجهراء «معركة» تعد بالكثير من الإثارة والندية. ويملك «العميد» 4 نقاط من تعادل مع السالمية في الجولة الافتتاحية 2-2، وفوز على النصر 4-1، بينما نجح الجهراء في ختام الجولة الثانية في تصدر الترتيب بـ 6 نقاط من انتصارين متتاليين على النصر والعربي بنتيجة واحدة 2-1. ويتعين على «الجهراوية» الدفاع عن صدارتهم المبكرة والتي دفعت بالكثيرين من أبناء النادي الى استرجاع ذكريات رحلة الفريق في دوري الموسم 1989-1990 والتي أنهاها بتتويجه باللقب الوحيد في تاريخه، على الرغم من ان الوقت لا يزال مبكراً جداً للحديث في هذا الشأن. ومنحت تصريحات المدرب الصربي بوريس بونياك العائد لقيادة الفريق بعد ثلاثة مواسم، اثارة مبكرة للقاء لكنها في المقابل قد تمثل عامل ضغط على لاعبيه في أرض الملعب. ويفتقد الجهراء اليوم الى جهود الأردني أحمد هشام الذي لم يظهر، في مطلق الاحوال، بالمستوى المنتظر منه حتى الآن باعتراف بونياك. يعتمد الفريق بصورة كبيرة على نجميه فيصل زايد ومحمد سعد بمساندة من اللاعبين الأجانب، المدافع الكاميروني أمبيبي ارون والمهاجم البرازيلي فرانسيسكو توريس صاحب هدفي الفوز على النصر والعربي. في المقابل، يعلم «الكويت» بأن رحلته الى الجهراء لن تكون مأمونة الجانب حيث سيواجه خصماً عنيداً على ملعبه ومتسلحاً بحافز اضافي يقاتل من أجله. وبعد بداية تجنب فيها تكبد هزيمته الأولى في المسابقة امام السالمية، قدم «العميد» أداء أفضل في اللقاء الثاني امام النصر محققاً فوزاً كبيراً كان من ثماره استعادة المهاجم البرازيلي القادم من كاظمة باتريك فابيانو خطورته أمام المرمى بتسجيله هدفين من الأهداف الأربعة. ويدرك المدرب الأردني عبدالله أبو زمع بأن الفريق لم يصل الى المستوى اللياقي المطلوب وأن الأمر طبيعي باعتبار ان الموسم لا يزال في بدايته، غير أن عليه في المقابل أن يهيئ لاعبيه للتعامل مع أرضية ملعب منافسه والتي واجه فيها العربي صعوبات كبيرة في اللقاء الماضي خاصة على صعيد التمريرات الارضية. وكلفت لجنة الحكام في الاتحاد الحكم عباس الشمري بإدارة مباراة الجهراء و«الكويت»، على أن يعاونه يوسف العنزي وعلي كرم، والحكم الرابع هاشم الرفاعي. وفي المباراة الثانية التي لا تقل أهمية، يحل العربي ضيفاً على كاظمة في لقاء الجريحين اللذين ما زالا تحت تأثير السقوط في الجولة السابقة امام الجهراء والقادسية 1-2 وصفر-2 على التوالي. وكان «الأخضر» بقيادة مدربه الجديد «الجنرال» محمد إبراهيم استهل المسابقة بتعادل مشجع مع القادسية 2-2 اظهر خلاله الفريق بوادر تطور على المستوى التكتيكي واللعب الفعّال، بيد أنه عاد ليمحو هذه الصورة الجميلة في اللقاء التالي بأداء باهت على ملعب الجهراء. ورغم ان العربي افتقد الى أكثر من عنصر مهم في تلك المباراة أبرزهم القائد علي مقصيد، إلا أن ذلك لا يبرر ظهور لاعبين آخرين بمستوى متراجع. ويستعيد «الأخضر» اليوم جهود مقصيد ومعه النيجيري بوبي كليمنت بعد ايقافه نتيجة الطرده في لقاء الـ «دربي». ويتعين على مدرب كاظمة البرتغالي انتونيو أوليفيرا وضع حد للحالة الفنية المتردية لدى عدد من لاعبيه والتي كلفت الفريق خسارة 5 نقاط من 6 ممكنة في مباراتيه الماضيتين. وبدا واضحاً أن «البرتقالي» لا يزال يعاني آثار الرحيل المفاجئ لنجميه طلال فاضل ويوسف ناصر الى الدوري العماني من دون موافقة الإدارة، كما ان «الاجانب» الجدد لم يقدموا المردود المنتظر على عكس المدافع البرازيلي أليكس ليما الذي يخوض موسمه الثالث معه. وبخلاف ليما، يضم كاظمة ثلاثة أجانب هم السنغالي عمر دياكيتي، البرازيلي جولسون دياز، وجوليانو مينيرو من تيمور الشرقية. وفيما يتواصل غياب الثنائي ناصر الفرج وعبدالله الظفيري المصابين، ينتظر من المدرب منح فرصة المشاركة اليوم للمدافع فهد المجمد المعار من القادسية. ويقود يوسف نصار اللقاء ويساعده عباس غلوم، سيد محمود، وفهد السهيل حكماً رابعاً. هرج ومرج وفي مباراة شهدت نهايتها احداثاً ساخنة وقرارات مثيرة للجدل من الحكم سعد الفضلي، تعادل القادسية وضيفه السالمية 2-2 امس على استاد محمد الحمد في افتتاح الجولة ليحصل كل منهما على نقطة واحدة فبات في رصيد كل منهما 5 نقاط. سجل للقادسية الاردني احمد الرياحي (43) ومحمد الفهد (86)، وللسالمية الاردني عدي الصيفي (45+1) وفهد الرشيدي (90+3 من ركلة جزاء). دخل القادسية اللقاء بالتشكيلة نفسها التي خاض بها لقاء كاظمة الماضي بوجود الحارس احمد الفضلي والمدافعين عامر معتوق ومساعد ندا والغاني رشيد سومايلا وفيصل سعيد، وفي الوسط محمد خليل ورضا هاني واحمد الظفيري، ومن امامهم الثلاثي بدر المطوع واحمد الرياحي والبرازيلي تياغو موريرا. اما السالمية، فلجأ مدربه عبدالعزيز حمادة الى تعويض الغيابات التي يعاني منها الفريق فدفع بالحارس سطام الحسيني وفي الدفاع محمد الهدهود والسوري احمد ديب واحمد عبدالغفور وخليفة الراجحي، وفي الوسط الخماسي فهد مرزوق والكاميروني روجي توني دوبا وعدي الصيفي ونايف زويد وشاهين الخميس، وفي الهجوم السوري الآخر فراس الخطيب. وعلى عكس المباريات السابقة في البطولة، قدم الفريقان شوطاً اول هادئاً خالياً من الاثارة والفرص امام المرميين، فلم يختبر الفضلي او الحسيني بصورة حقيقية. ومع لجوء المدربين الى تكثيف عدد اللاعبين في منطقة المناورات، بدا وسط الملعب «مخنوقاً» ما صعب على الفريقين وخاصة القادسية - الاكثر استحواذاً على الكرة - عملية بناء الهجمات. وانتظر الفريقان حتى الدقائق الاخيرة من الشوط ليحركا مياه اللعب الراكدة بهدفين تقاسماهما وبأقدام اردنية. ففي الدقيقة 43 انطلق بدر المطوع بهجمة منظمة للقادسية انهاها بتمريرة الى الرياحي الذي تخلص من الراجحي قبل ان يسدد على يسار الحسيني. ولم يهنأ «الاصفر» بهدفه طويلاً، إذ أعاد الصيفي المباراة الى التعادل بعد تلقيه تمريرة عرضية من المتقدم احمد عبدالغفور بعيداً عن رقابة المدافعين فحولها في المرمى مباشرة (45+1). بدأ القادسية الشوط الثاني مسيطراً لكن الخطورة كانت للسالمية الذي اجرى تبديلاً بإشراك علي نادر بدلاً من الراجحي بعد ان حوّل سومايلا عرضية زويد لترتطم بالقائم وتخرج (48). وأشرك مدرب «الاصفر» الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، البرازيلي ريناتو دا ليما بدلاً من خليل في تبديل هجومي. وتدخل سومايلا لابعاد كرة خطرة سددها نايف زويد (68) رد عليها الرياحي بتسديدة بعيدة ابعدها الحسيني (69). ودفع داليبور بمحمد الفهد مكان تياغو غير الموفق، قبل ان ينهي تبديلاته بإشراك صالح الشيخ بدلاً من الظفيري (72). وأنقذ عبدالغفور تسديدة قوية من دا ليما (77) الذي عاد ليبعد كرة من امام زويد المنفرد (78). ولعب فهد الرشيدي بدلاً من الخطيب، وأطلق المطوع كرة جميلة لكن الحسيني ابعدها بمهارة (82). ومرت تمريرة المطوع امام الفهد المواجه للمرمى تماماً من دون الاستفادة منها (83). ومرر دا ليما كرة طويلة للرياحي الذي تلاعب بمدافعي السالمية قبل ان يسدد كرة ارتدت من الحسيني ليتابعها محمد الفهد في المرمى بنجاح (86). وجرب المطوع التسديد مجدداً لكن كرته مرت بجانب القائم (90+1). واحتسب الحكم سعد الفضلي ركلة جزاء للسالمية بعد كرة مشتركة بين الصيفي وسومايلا تصدى لها الرشيدي بنجاح مدركاً التعادل (90+3). وتدخل عبدالغفور بصورة عنيفة على المطوع فتوترت الاجواء واشتبك لاعبو الفريقين قبل ان تعود الامور الى نصابها بعد تدخل الاداريين وطرد الحكم كلاً من احمد عبدالغفور واحمد ديب من السالمية وبدر المطوع ورضا هاني من القادسية قبل ان يطلق صافرة النهاية.
مشاركة :