استغرب الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري موقف النائب السابق خالد السلطان من «المعاشات الاستثنائية»، متمنياً عدم زج الأمانة العامة في الأمور السياسية وجعلها ساحة للانتقام السياسي. وفنّد الكندري كلام السلطان، على دفعتين، في شأن المعاشات الاستثنائية، و«تقويله» ما لم يقله، معلناً أن المعاشات الاستثنائية للاعضاء اجراء معمول به منذ مجلس 1992، وانه اختياري، فهناك بعض النواب لم يتمتع بهذه المزايا، ومنهم الرئيس الأسبق المغفور له جاسم الخرافي، والرئيس الحالي مرزوق الغانم. واشار الكندري إلى انه فوجئ بتغريدة للسلطان يقول فيها «ان الميزة هذه لم تعط إلا (لمجالس الصوت الواحد كما يدّعي) والحمد لله تم الرد على هذا الأمر بكتاب هو وقعه في مجلس 2012 والذي هو ليس مجلس صوت واحد ولم أرد على هذا الأمر، ولكنني فوجئت مرة أخرى من السلطان يكتب تغريدة ثانية قوّلني فيها كلاما لم يصدر مني، ففي التغريدة الأولى كذّب كلامي، وفي التغريدة الثانية يقول إنني أنا من شرح له بأن الراتب التقاعدي استحقاق للنواب وليس مشروطاً بطلبهم». وأوضح الكندري أن السلطان ركز على نقطتين، بأن «الأمين العام ابلغني بأنه استحقاق وليس شرطاً بطلب النواب، وعموماً اريد ان افند هذه المزاعم، فالكلام الذي ذكره السلطان عارٍ عن الصحة تماماً، فكيف أقول له استحقاقا وفي صدر الكتَاب الممهور بتوقيعه انه وفق مادة استثنائية؟ وكيف أقول له ان هذا الأمر يكون دون الرجوع للأعضاء، مع العلم ان هناك اعضاء لم يتمتعوا ببعض الميزات، على سبيل المثال الرئيس الأسبق جاسم الخرافي الذي لم يتمتع بسيارة، وايضاً الرئيس الحالي مرزوق الغانم وبعض الأعضاء الحاليين والسابقين لم يتمتعوا بكثير من المزايا». واستغرب الكندري «صدور هذا الأمر من خالد السلطان، كونه عاصر مجلس الأمة لأكثر من دورة». وتساءل الكندري «لماذا يا خالد السلطان أن الكتاب الذي وقعته يحتوي على 12 اسماً فقط وليس 40 نائباً، لأن ذلك جاء بموافقتهم كي يتمتعوا بهذه الميزة؟»، مبيناً انه «اثناء توقيع السلطان على الكتاب لم أكن في الكويت، انما كنت مشاركاً في مهمة دولية في أوغندا مع الرئيس الأسبق وقتذاك أحمد السعدون».
مشاركة :