سرمد الطويل، وكالات( بغداد، أربيل) رفضت حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، قرارات مجلس النواب العراقي (البرلمان) والحكومة في بغداد تسليم حقول النفط في كركوك إلى الحكومة الاتحادية، وأكدت إدارة مطار أربيل تعليق جميع الرحلات الدولية من المطار وإليه مساء اليوم الجمعة، بالتزامن مع إعلان بغداد رسمياً تعليق الرحلات الدولية من مطاري السليمانية وأربيل وإليهما بالتوقيت نفسه، بينما عرض ممثل بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي» التوسط بين بغداد وأربيل. وذكر بيان، أمس، أن مجلس وزراء الإقليم الذي اجتمع برئاسة رئيس حكومة كردستان العراق نيجيرفان بارزاني ونائبه قباد طالباني، رفض القرارات التي اتخذها مجلس النواب والحكومة العراقية ضد إقليم كردستان، معتبراً أن تلك القرارات عقوبة جماعية للشعب الكردي. وأكد أن القرارات، التي أصدرتها بغداد، «غير دستورية وغير قانونية»، وبخاصة قرار إغلاق المنافذ الجوية وحركة الطيران على الإقليم، مضيفاً: «لا يمكن بأي شكل من الأشكال إقحام المطارات في الصراعات السياسية». وأضاف البيان أن «الاستفتاء لا يخالف الدستور العراقي والقوانين الدولية، ومواثيق حقوق الإنسان»، مؤكداً «استعداد حكومة إقليم كردستان في المرحلة المقبلة للحوار لحل جميع المشكلات العالقة». من جهتها، قالت مديرة مطار أربيل تالار فائق صالح لوكالة فرانس برس أمس: «إن جميع الرحلات الدولية، من دون استثناء، من مطار أربيل وإليه، ستعلق اعتباراً من الساعة السادسة من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي، إثر قرار مجلس الوزراء العراقي ورئيس الحكومة حيدر العبادي». وأضافت: «لدينا جالية أجنبية كبيرة هنا، لذا فإن القرار ليس ضد الشعب الكردي، كما لدينا عدد كبير من اللاجئين يستخدمون المطار، وكنا دائماً نشكل جسراً بين سوريا والأمم المتحدة لإرسال المساعدات». وتابعت: «كما أننا نستضيف قوات التحالف الدولي ضد داعش هنا، لذا فالمطار يستخدم لكل شيء». ... المزيد
مشاركة :