خوفاً من التضييق.. الأجانب يغادرون كردستان على أمل العودة

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أربيل (أ ف ب) تهافت الأجانب الذين يعملون في كردستان العراق، نحو المطارات للسفر قبل بدء تطبيق إجراءات التضييق على هذه المنطقة، بعيد إجراء استفتاء حول استقلالها. وذكر الأردني خضر أحمد، الذي يعمل في منظمة إنسانية دولية، وهو في مطار إربيل ينتظر طائرته المتوجهة إلى عمان: «عملي انتهى وكنت قررت السفر الأسبوع المقبل، إلا أنني أسافر اليوم خوفاً من إلغاء الرحلات لاحقاً». وأضاف هذا الرجل الأربعيني، بعد أن أمضى سنتين في إقليم كردستان، «لا أريد أن أجد نفسي عالقاً هنا غير قادر على السفر». وعلى غرار خضر أحمد تهافت كثير من الأجانب أيضاً الخميس على مطار إربيل إثر قرار الحكومة العراقية تعليق الرحلات الدولية اعتباراً من الجمعة من وإلى المطارين الدوليين في كردستان العراق. وتأتي إجراءات بغداد رداً على قيام الأكراد بتنظيم استفتاء الاثنين، جاءت نتائجه بنسبة كبيرة لصالح الاستقلال، وهو ما أغضب بغداد. وقالت مديرة مطار إربيل «تالار فائق صالح»: «لا أعتقد أن الأمر سيدوم طويلاً، إذ يعيش هنا عدد كبير من الأجانب، وهذا الإغلاق لا يطاول الأكراد وحدهم». وتزين مطار أربيل بكثير من الأعلام الكردية وظهرت لافتة تدعو إلى استقلال كردستان. وأشارت «زينات دراون»، وهي أميركية من أصل أفغاني غادرت بلدها الأصلي بينما كانت في الخامسة من العمر، قائلة: «نغادر بسبب الاستفتاء وبسبب إقفال المطار، وما إلى ذلك». وأضافت المرأة الأربعينية: «أعود إلى الولايات المتحدة لأن الوضع يزداد توتراً هنا ولدي ولدان». وأضافت، وهي تحمل جواز سفرها بيدها بقرب ولديها الصغيرين، «سأعود إلى هنا عندما تهدأ الأوضاع». وكانت تعمل على معالجة النساء اللواتي تعرضن لاعتداءات من تنظيم «داعش». ومع أنه لا يوجد شيء يوحي حتى الآن بأن التصعيد العسكري ممكن، فإن النواب العراقيين كرروا أمس الأول طلبهم من رئيس الحكومة حيدر العبادي إرسال الجيش إلى المناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد والأكراد. ويبدو أن أكثر ما يقلق المغادرين من الأجانب هو الخوف من عدم تمكنهم من السفر لاحقاً. فحكومة كردستان العراق تعطي تأشيرات دخول إلى الأجانب غير معترف بها من قبل حكومة بغداد، وهذا يعني أن الأجانب لا يحق لهم الانتقال من مناطق الأكراد إلى مناطق سيطرة الحكومة العراقية. ومع التوقف المرتقب للرحلات الجوية من مطاري إربيل والسليمانية الدوليين، سارع الكثير من العاملين في المجال الإنساني والصحافيين وعمال البناء، من الذين لا يحملون تأشيرة سفر عراقية رسمية إلى السفر خوفاً من أن يجدوا أنفسهم عالقين في الشمال. ودعت قنصلية فرنسا مواطنيها «الذين لا يحملون تأشيرات دخول من الحكومة العراقية إلى مغادرة كردستان العراق قبل يوم الجمعة». وشوهدت في منطقة اخرى من المطار مجموعة من العمال الهنود وهم جالسون على حقائبهم يستعدون للسفر.

مشاركة :