«ذكاء الطفل قبل الولادة».. في معرض العين للكتاب

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل معرض العين للكتاب، في دورته التاسعة المقامة حالياً في مركز العين للمؤتمرات بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، عقد ندواته وجلساته الثقافية، حيث شهد اليوم الثالث ندوة بعنوان «اصنعي ذكاء طفلك» التي قدمها الدكتور أحمد الإمام الأستاذ في علم النفس الجنائي بمعهد التدريب والدراسات القضائية في دولة الإمارات واستشاري علاج سلوكي وذهني في جامعة كلود برنارد بفرنسا. وناقشت الندوة أسئلة مطروحة عدة، من بينها هل الذكاء صناعة يمكن أن تتقنها الأمهات؟ وهل يمكن للأم أن تسهم في بلورة شخصية طفلها؟ كما تطرق إلى كيفية صنع ذكاء وبلورة الشخصية لدى الطفل، ليؤكد الدكتور أحمد الإمام أنّ الأسرة المكونة من الأم والأب هي الصانع لذكاء وقدرات الطفل منذ مراحل الحمل حتى عمر خمس سنوات، مستعرضاً بعض الطرق المبسطة لبناء الشخصية وتنمية القدرات العقلية. وأكد الإمام أنّ جميع الناس يعيشون في بيئات طبيعية وظروف مناخية مختلفة ومتنوعة، كما يترعرعون في مكونات ثقافية واجتماعية مغذية للإحساس والفكر والشعور الوجداني، ويستلهم كل فرد ما يحفز تفاعلاته ويبني ارتباطات متشعبة ومتناغمة، لتتفتق عن موهبة خلاقة، تشق درب النفع والجمال، فالكائنات تستلهم كل صغيرة وكبيرة لتضيف رونقها الخاص لما حولها، لذا على الأهل دراسة وفهم مدى تطور ذكاء الطفل وقدراته العقلية خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وإدراك أهمية فهم مختلف مراحل تطور ذكاء الطفل من أجل العمل على تنميتها وتحفيزها بالطرائق الأنسب لكل فئة عمرية. وأشار إلى أنّ الإلهام ليس معلومة مكتسبة، ولا منطقاً مجرداً، ولا حتى مهارة تفكيرية، بل رحلة تلقائية في الحياة التي يعيشها منذ مراحل تكوينه ومنذ اللحظة التي يولد فيها وكيف يتم التعامل معه، مؤكداً أنّ العناصر الأساسية المكونة لنمو دماغ الطفل تتكون في السنة الأولى من عمره من لغة وقدرات وذكاء، ونجد أنّ أكثر العائلات لا تكتشف أية مشكلة في أطفالها إلاّ بعد دخولهم المدرسة، وتبدأ في محاولة حل هذه المشكلة ووضع اللوم على الآخرين، على الرغم من أنّ المسؤولية تقع على الأهل أولاً وأخيراً. وأوضح الإمام أنّ الطفل يجتهد لتمثل سلوك مراجعه القيمية، فيسعى للتقرب من مصدر الرضا، حيث يبذل قصارى جهده لكسب وده، سواء كان والده أو والدته، أو مربيه أو معلمه أو أحد أقاربه؛ يركز كل اهتمامه وذكائه لإرضاء الشخص الذي تتمركز حوله كل عواطفه، ومحفزات تصرفاته، وكلما صعبت عليه الشقة، استلهم همته من إيحاءات مربيه الإيجابية؛ فيستحسن ما حسنه ويستقبح ما قبحه، وأخذته الحماسة للدفاع عن قيمه لاعتزازه بولائه لمرجعه التربوي. وتطرق الدكتور أحمد الإمام في ندوته إلى الطرق التي يمكن من خلالها تنمية قدرات الطفل واكتشاف موهبته من خلال دور التحفيز والدعم، حيث يعتمد تطور الطفل على درجة التحفيز والدعم الذي يتلقاه من والديه، وفي بيئته الأسرية والتربوية، بالإضافة إلى التركيز على أهمية دور الحضانة، خصوصاً في مرحلة الطفولة المبكرة.

مشاركة :