عدن: «الخليج» أشاد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، بدول وقادة التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، وفي مقدمتها السعودية و الإمارات العربية المتحدة، وقال: «لقد أظهرت الإمارات ريادة في الموقف القومي إزاء الانقلاب والانقلابيين كهنوت العصر، ولولا تدخل الإمارات، وشجاعة قادتها لما كنا نحتفل اليوم في عدن بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر العظيمة، أو كنا نفعل ذلك ولكن بتضحيات أكبر. لقد أعلنت الإمارات عن تحول كبير في مسار تاريخ الجزيرة والعرب عموماً واليمن خصوصاً، بنجدتها ورجالها البواسل الذين تقدموا بشجاعة لنصرة عدن وكل اليمن». وقال في كلمة ألقاها، أمس، في الحفل الخطابي والفني بمناسبة الذكرى ال 55 لثورة 26 سبتمبر، الذي أقيم في العاصمة المؤقتة عدن: «إن للتحالف العربي بقيادة السعودية، فضل التقدم نحو قيادة الأمة، والدفاع عن أمنها واستقرارها، في اليمن وفي مناطق أخرى من الوطن العربي. واعتبر ابن دغر: إن انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية وعلى الدولة، لم يتمكن من إسقاط الجمهورية، كما أراد هؤلاء وإن استولوا على عاصمتها صنعاء، فلايزال الجمهوريون والأحرار صامدين على الأرض»، و«عندما تدخّل الفرس لنصرة المتمردين الانقلابيين الدمويين، هبّ العرب بقيادة المملكة والإمارات وبقرار تاريخي وشجاع ونادر في تاريخ الأمة، لمنع هذا التدخل، ووقف المد العنصري الإيراني في المنطقة فكانت عاصفة الحزم». وأكد أن «.. الوحدة لا زالت صامدة، تتجدد بمقومات جديدة، وتتجذر بالتفاف وطني نحو دولة اتحادية، يقود مسار تحقيقها الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وإلى جانبه وحوله مختلف القوى الوطنية السياسية والاجتماعية والعسكرية والمدنية». وتطرق رئيس الوزراء اليمني إلى الأوضاع في المناطق المحررة من البلاد وقال: «ستبقى قضيتنا الملحة في عدن وفي سائر المحافظات المحررة هي في استعادة الأمن الدائم كل الأمن، وكل الاستقرار الذي لا يعكر صفوه أحد»، داعياً إلى جعل القرار موحداً في الشرعية، مع أنفسنا ومع الأشقاء في التحالف. وشدد على ضرورة منع حمل السلاح في عدن، «حمل السلاح في عدن يجب أن يكون محرماً، وأن تفرض عقوبات مشددة على المخالفين، وأن تلتزم كل التشكيلات العسكرية والأمنية بالقانون، وأن تتوقف أعمال الإخلال بالسكينة العامة والعبث بممتلكات الدولة فوراً ودون تأخير، فعدن أكبر من أن يعبث بها عابث، أو تمتد لها يد فاسد». كما تعهد ابن دغر بمواصلة جهود مواجهة الإرهاب و«ملاحقة خلاياه أينما كانت». وأكد رئيس الوزراء اليمني: «سنعمل بكل طاقتنا على توحيد القرار السياسي والعسكري في بلدنا؛ فتلك مهمة وطنية كبرى، وسنبدأ خلال الأيام القادمة بدمج الوحدات العسكرية التي نشأت في ظروف معينة في وحدات ذات طابع وطني، لها لون واحد هو لون اليمن الكبير، إن بقاء هذه الوحدات على هذا النمط القائم اليوم يمثل خطراً على أمننا». و«علينا أن نوقف هذا الخطر» و«لقد وعدنا بالتقدم نحو هذا الهدف، وقد أعددنا قاعدة العند والكلية العسكرية لهذه المهمة وكذلك المكلا، وسنرى قريباً برنامجاً ملموساً في هذا الاتجاه». وجدّد ابن دغر في كلمته بمناسبة ذكرى 26 سبتمبر، دعم كل خطوة من شأنها تحقيق السلام، السلام العادل والشامل والدائم، والقائم على المرجعيات المتوافق عليها، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦ والقرارات الأخرى ذات الصلة» وأشار إلى أن «الحوثيين بدؤوا هذه الحرب، وعليهم وقفها، هم سبب هذا الموت، وهذه الدماء التي تهدر وهم سبب الخراب، وكل ما أصاب اليمن».وأكد رئيس أركان الجيش اليمني، اللواء الركن طاهر العقيلي، أن «النصر على ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، بات أقرب من أي وقت مضى».وتعهد اللواء العقيلي، في كلمة ألقاها خلال عرض عسكري كبير أقيم بمحافظة مأرب، احتفاءً بالعيد ال٥٥ لثورة ٢٦ سبتمبر، للشعب اليمني برؤية ثمار صبرهم وتضحياتهم عما قريب، بانتصار عظيم في مختلف الجبهات.ووجّه رسالة شكر وتحية لقيادة وشعب السعودية والإمارات والتحالف العربي «الذين استجابوا لنداء اليمن في تلاحم أخوي مثّل منعطفاً تاريخياً عظيماً في مسيرة الاصطفاف العربي».وشاركت في العرض العسكري وحدات رمزية من مختلف الألوية العسكرية والأمنية، حيث استعرضت قوات الجيش والأمن اليمني مهاراتها.
مشاركة :