بغداد: «الخليج» و (ا ف ب) قتل 20 عنصراً من تنظيم «داعش»، أمس، في قصف جوي شنته طائرات التحالف الدولي على مواقع للتنظيم في صحراء الرمادي بمحافظة الأنبار غربي البلاد، فيما اتهمت منظمة حقوقية أمس، فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية بارتكاب انتهاكات خلال المعارك التي تخوضها ضد تنظيم «داعش».وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي، إن «طيران التحالف الدولي قصف تجمعاً لعناصر «داعش» في صحراء الرمادي الغربية، ما أدى إلى مقتل 20 عنصراً من عناصر التنظيم».وذكر مدير أفواج طوارئ شرطة الأنبار العميد الركن خالد الدليمي، إن «قوة من الفوج الثالث تمكنت من قتل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً كان مختبئاً في منطقة ال 7 كيلو غربي الرمادي». وأضاف أن «قوة من الفوج الثامن تمكنت من قتل انتحاري آخر يرتدي حزاماً ناسفاً كان مختبئاً في أحد المنازل بمنطقة الطاش جنوبي المدينة».من جهة اخرى، قالت سارة ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: «في الوقت الراهن، يبدو أن الحكومة العراقية استعانت بالجميع في هذه المعارك الأخيرة ضد «داعش»». وأضافت: «في الوقت الذي تحتاج فيه القوات العراقية إلى كل مساعدة ممكنة، على الحكومة ألا تسمح للقوات المسيئة بانتهاز هذه الفرصة لارتكاب مزيد من الانتهاكات».وقالت ويتسون إن «القوات العسكرية العراقية تنصب نفسها مكان السلطات القانونية، فهي تلعب دور المحقق، والقاضي، والجلاد مع المشتبه في أنهم عناصر «داعش»»، مشددة على أنه «إذا أراد العراق أن يتميّز كدولة تخضع لسلطة القانون، عليه أن يسيطر على هذه القوات المسيئة».وقالت المنظمة الحقوقية إنه على الرغم من التعهدات بعكس ذلك، كان رئيس الوزراء حيدر العبادي، يسمح لفصائل الحشد الشعبي «بدور أكبر ليس فقط في القتال، لكن أيضاً في التدقيق الأمني واحتجاز الأشخاص أثناء العمليات العسكرية». ودعت المنظمة السلطات العراقية إلى «التحقيق في كل شبهة بارتكاب جريمة»، لا سيما «شبهات التعذيب والتصفية والاختفاء القسري وغيرها من التجاوزات أياً كان الطرف الذي ارتكبها».
مشاركة :