دعا الباحث الأمريكي مايكل روبن، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إدراج قطر وتركيا على لائحة الدول المموّلة للإرهاب، للمحافظة على زخم الحرب ضد الجماعات المتطرفة، ومنع تواصلها مع المموّلين الظاهرين والسريين. ويقول روبن إن اللائحة التي وضعتها وزارة الخارجية عام 1979، ضمت ليبيا والعراق وجنوب اليمن وسوريا، وفي الثمانينات أضيفت إليها كوبا وإيران وكوريا الشمالية، ثم أضاف وزير الخارجية وارن كرستوفر عام 1993 حكومة السودان، التي كانت تأوي في ذلك الوقت زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وأضاف أن الوزارة حذفت العديد من الدول خلال السنوات التالية، مثل جنوب اليمن الذي لم يعد موجوداً بعد الوحدة، والعراق بعد الإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين، كما حذفت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، كلاً من ليبيا وكوريا الشمالية، بحجة تخلي الدولتين عن الإرهاب، وفي وقت لاحق قام خليفها جون كيري بحذف كوبا من اللائحة. ويقول إن اللائحة المتضائلة التي ما عادت تضم سوى إيران وسوريا والسودان، الذي يرجح حذفه خلال أسابيع، لم تعد كافية في مواجهة تصاعد العمليات الإرهابية، وتوسع الجماعات والتنظيمات، وتعدد مصادر الدعم المالي والمعلوماتي والإعلامي، وإن الحاجة باتت ماسة لممارسة الضغوط على الدول التي تشجع الإرهاب وتدعمه، والتي لم يتم إدراجها في أي وقت على لائحة داعمي الإرهاب لكنها تستحق ذلك.وفي مقاله بمجلة معهد واشنطن ازامينر، يوضح الباحث مايكل روبن، المسؤول السابق في البنتاجون، أن الوقت قد حان لإعادة الهدف الأساسي للائحة الإرهاب، وتسمية الدول التي تشجعه وتدعم عملياته، وتقدّم له التمويل والمساندة الإعلامية، وفي مقدمة هذه الدول قطر وقيادتها الحاكمة. ويقطع الكاتب بأن قيادة دولة قطر تموّل الجماعات الأكثر تطرفاً والمرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا وليبيا. وهي توفر خط إنعاش ل«الإخوان» المسلمين في مصر، وتموّل الرئيس التركي «المحب للإرهاب». ويضيف أنه على الرغم من أن قطر وقعت بيان جدة عام 2014، لوقف تمويل الإرهاب وجماعاته، إلا أنها فشلت في الالتزام بتعهداتها.
مشاركة :