ندوات تلامس اهتمام الجمهور في معرض العين للكتاب

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

العين: منى البدوي تتواصل سلسلة الندوات واللقاءات الفكرية والأدبية والثقافية في "معرض العين للكتاب" بدورته التاسعة، التي تستقطب جميع شرائح المجتمع؛ وذلك لما تطرحه من مواضيع شاملة وعامة تلامس اهتمامات الجمهور.شهدت ندوة «اسمع ما نقرأ»، التي تم تنظيمها، مساء أمس الأول، على المسرح الرئيسي في المعرض إقبالاً من الجمهور؛ حيث قدم الإعلامي والفنان المسرحي إبراهيم أستاذي من خلالها نبذة عن تجربته في مجال الإعلام بشكل عام، كما سلط الضوء على برنامجه الإذاعي الثقافي «اسمع ما نقرأ» في إذاعة دبي.وتناولت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني، خلال ندوة «المعتقدات الشعبية بين الحقيقة والخيال»، 245 من ألوان المعتقدات والعادات المجتمعية التقليدية في الإمارات، التي يشتمل عليها كتاب «المعتقدات الشعبية في الإمارات العربية المتحدة» للكاتبين والباحثين إبراهيم الهاشمي، والدكتورة عائشة بالخير.وسلطت عاتقة عوض الكثيري مديرة نيابة الأسرة والطفل في دائرة القضاء بالعين خلال ندوة «طفولة بلا عنف»، الضوء على حرص حكومة الإمارات على توفير أقصى سبل الحماية للطفل عبر العديد من الوسائل، أهمها وضع التشريعات والقوانين اللازمة؛ لتوفير البيئة الآمنة المستقرة، وفي مقدمتها قانون «وديمة» لحماية الطفل.أما ندوة «اصنعي ذكاء طفلك» التي قدمها الدكتور أحمد الإمام، فناقشت الندوة عدة أسئلة مطروحة من بينها هل الذكاء صناعة يمكن أن تتقنها الأمهات؟، هل يمكن للأم أن تسهم في بلورة شخصية طفلها؟، كما تطرق إلى كيفية صنع ذكاء وبلورة الشخصية لدى الطفل، ليؤكد الدكتور أحمد الإمام أنّ الأسرة المكونة من الأم والأب هي الصانع لذكاء وقدرات الطفل منذ مراحل الحمل حتى عمر الخمس سنوات، مستعرضاً بعض الطرق المبسطة لبناء الشخصية وتنمية القدرات العقلية. وأكد الإمام أنّ جميع الناس يعيشون في بيئات طبيعية وظروف مناخية مختلفة ومتنوعة، كما يترعرعون في مكونات ثقافية واجتماعية مغذية للإحساس والفكر والشعور الوجداني، ويستلهم كل فرد ما يحفز تفاعلاته ويبني ارتباطات متشعبة ومتناغمة، لتتفتق عن موهبة خلاقة، تشق درب النفع والجمال. فالكائنات تستلهم كل صغيرة وكبيرة؛ لتضيف رونقها الخاص لما حولها؛ لذا على الأهل دراسة وفهم مدى تطور ذكاء الطفل وقدراته العقلية خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وإدراك أهمية فهم مختلف مراحل تطور ذكاء الطفل من أجل العمل على تنميتها وتحفيزها بالطرائق الأنسب لكل فئة عمرية.من جانب آخر، تلقى إصدارات دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي احتفاء واسعاً من جمهور المعرض والمشاركين في فعالياته وأنشطته؛ حيث تلعب أجنحتها وأنشطتها وفعالياتها دوراً بارزاً في تحقيق التقارب بين المثقفين والجمهور، فهي تفتح باب التواصل والتعاون مع النخب الثقافية والفكرية وصنّاع الكتاب المحليين من جانب، ومن جانب آخر تطلع جمهور المعرض على حزمة جديدة من إصداراتها والمبادرات التي تدعمها وتساندها.وقال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في الدائرة: «لقد حقق المعرض نمواً ملموساً على صعيد مشاركة دور النشر المحلية، ففي كل عام يزداد عدد المشاركين مع اهتمام ملحوظ بنوعية الكتب المعروضة وجودة صناعتها، خاصة مؤلفات الكُتاب الإماراتيين الذين أصبحوا أكثر احترافية مع تزايد الدعم الرسمي لإنتاجهم. وكما جرت العادة فإنّ المعرض هو منصة للكُتاب الإماراتيين للقاء والتحاور مع قرائهم في مبادرة؛ لإغناء المشهد الثقافي بالمزيد من الملتقيات الحوارية، وهذا ما لمسناه من خلال الإقبال على الندوات الثقافية والحوارية والفعاليات الثقافية، فالحضور هم كتّاب وأدباء من مختلف الجنسيات الذين أتوا لمشاركة الكاتب الإماراتي هذا الاحتفاء بالكتاب والإنجاز الأدبي، إضافة إلى مشاركة الدوائر الحكومية بكثافة فضلاً عن مؤسسات ودور نشر القطاع الخاص، كما ويأتي الخصم الذي تقدمه الدائرة تشجيعاً للطلبة على القراءة وللاطلاع على كافة إصدارات دار الكتب ومشروع"كلمة" للترجمة، استكمالاً لمبادراتها في "عام الخير". تكريم يشهد المعرض، مساء اليوم، تكريم الفائزين في "جائزة شما محمد للأدب" في دورتها الأولى لعام 2017م وعددهم خمسة فائزين من أصل 60 مشاركاً، وهم: بثينة أحمد شريف العلي فئة القصة القصيرة، وعتيق خلفان سالم الكعبي فئة الشعر النبطي، ومحمد أحمد محمد زايد فئة الشعر الفصيح، بينما جاءت "جائزة فئة أدب الطفل" مناصفة بين أشرف شوقي الرسول، وزينب أحمد بيكو.

مشاركة :