< دشّن وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام سليمان الحمدان، حفلة إطلاق منصة «وصل» الإلكترونية التي نظمتها هيئة النقل العام. وأكد الحمدان خلال كلمته، أن الشراكة الناجحة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة أحال هذا الهدف، وهو إنشاء وتشغيل منصة «وصل» الإلكترونية، من مجرد فكرة واقتراح قبل عام إلى واقع مشهود وملموس، لافتاً إلى أن قطاع النقل العام عانى طويلاً في الماضي من ضعف التشريع والرقابة وتوظيف التقنية، فيما أشاد بدور هيئة النقل العام في تحقيق هذه النقلة النوعية التي أسهمت مباشرة في إنقاذ هذا القطاع الحيوي المهم، وخلق فرص كبيرة للتوظيف والتوطين من خلال الكفاءات السعودية التي أثبتت جدارة واعتمادية حققت أعلى معدلات الرضا. وبحسب الإحصاءات، فإنه تم تشغيل ٢٢٠ ألف شاب سعودي في تقديم خدمة النقل بالأجرة عبر التطبيقات، مبينة أن أعلى نسبة تشغيل من قائدي المركبات بالأجرة كانت من نصيب الرياض بواقع ٣٣ في المئة، بينما حلت منطقة مكة المكرمة ثانية بنسبة ٣١ في المئة، في حين جاءت المنطقة الشرقية ثالثة في أعلى نسب التشغيل بواقع 15.3 في المئة. وحول أهمية تدشين منصة وصل في هذا التوقيت، بيّن رئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح الرميح خلال الحفلة، أن الهيئة تشرف على تنظيم قطاع النقل البري وترخيصه وتشريع فرص الاستثمار فيه، ضمن إشرافها أيضاً على قطاع النقل البحري والسككي، موضحاً أنه في إطار هذا العمل الإشرافي والتنظيمي كان لا بد من مواكبة الفرص الكبيرة لتوظيف الشباب السعودي فيه بدوام جزئي أو كلي. وأشار إلى أن توظيف التقنية يأتي كأولوية لدى الهيئة، إيماناً منها بدور التقنية الحديثة في رفع كفاءة تشغيل هذا القطاع الحيوي، من خلال تنظيمه وتيسير خدماته في مختلف مناطق المملكة، مبيناً أن رفع الكفاءة سيتحقق عبر منصة «وصل» من خلال قدرتها الكبيرة على التشريع وإتاحة الرقابة والتتبع، الأمر الذي يكفل فرصاً هائلة في المستقبل لتوطين قطاع النقل البري، وتحويله إلى رافد قوي للاقتصاد الوطني بما ينسجم مع برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة ٢٠٣٠. فيما عدد نائب رئيس هيئة النقل العام لقطاع النقل البري المهندس فواز السهلي مميزات منصة وصل، وتشمل إتاحة التحقق من نظامية السائق والمركبة من حيث سلامة السجل الأمني والتأكد من سريان رخص القيادة وسير المركبة، إضافة إلى التأمين والفحص الدوري، منوهاً بأن المنصة ستضيف قريباً فحص السموم لاشتراطاتها. وبيّن أن المنصة بما لها من إمكانات جبارة في جانب موثوقية البيانات احتضنت أمس ٢٢٠ ألف شاب سعودي من الكفاءات، وأتاحت لهم العمل بدوام كلّي أو جزئي، ضمن مسيرة توطين ناجحة وذات بعد اجتماعي واقتصادي مهم. في حين كرم وزير النقل قائدي المركبات السعوديين المميزين، ممن حصلوا على أعلى تقييم في الأداء من خلال الجمهور المستفيد من تطبيقات توجيه المركبات المرخصة، كما كرّم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والإدارة العامة للمرور، ومركز المعلومات الوطني، وشركة علم، ووكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير، وشركة «تحكّم»، وشركة أوبر، وشركة كريم.
مشاركة :