الشاحنات العصرية ضرورة حياتية أم خيار لنمط الحياة؟

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تم تصنيع الشاحنات الأولى في القرن الماضي نظراً إلى الحاجة الملحة لاستخدامها، إذ كان المزارعون والتجار الذين ينقلون الأحمال الثقيلة يعملون على تخصيص سياراتهم لنقل مختلف السلع والبضائع. وتطورت المركبات التي كانت تعتبر وسيلة نقل مخصصة للعمل، لتصبح وسيلة النقل المفضلة لدى الكثيرين نظراً إلى تعبيرها عن شخصيتهم، ومكانتهم الاجتماعية ومركزهم الوظيفي. ففي الماضي، عندما كان الشخص يبحث عن سيارة أنيقة أو مناسبة للعائلة كان اختياره عادة ما يقع على سيارات السيدان أو أحياناً السيارات الرياضية المتعددة الاستعمالات المتناسبة من نمط حياته، وفي حال حاجته إلى سيارة مخصصة للعمل، فعادة ما كان يختار البحث عن شاحنة لشرائها، إلا أن الخيارات تبدلت في أيامنا هذه وباتت معالمها غير واضحة تماماً. منذ 90 عاماً، بدأت شركات تصنيع السيارات الأميركية، بتوسيع آفاقها وتصميم الشاحنات بعدما لاحظت نمو السوق الخاص بالمزارعين والتجار الذين كانوا يبحثون عن الوسيلة الأفضل، والأسهل لنقل البضائع الثقيلة. ومع مرور السنين، بات العديد من صانعي السيارات حول العالم يلعبون دوراً حيوياً في القطاع، من خلال محاولاتهم الحثيثة للمنافسة بتصنيعهم للعديد من الشاحنات الأكبر والأقوى والأكثر خفة ورشاقة، الأمر الذي ما زال مستمراً حتى يومنا هذا. فقد شهد قطاع الشاحنات نمواً كبيراً، كما أن مبيعات هذه الشاحنات تعدت مبيعات سيارات السيدان متوسطة الحجم في الربع الأول من العام 2017 في الولايات المتحدة. يبدو أن التأقلم والاعتياد على هذا النوع من المركبات، وتقبله من قبل الناس يبلغ ذروته في منطقة الشرق الأوسط، بحيث باتت هذه الشاحنات تمثل في أيامنا هذه سفينة الصحراء التي تنقل الناس عبر الكثبان الرملية بكل راحة وسهولة، إذ لعبت الشركات المصنعة للشاحنات كجي إم سي دوراً حيوياً في نمو المنطقة منذ حضورها في عام 1926، بحيث باتت تشكل جزءاً من ثقافة منطقة الخليج وأسلوب الحياة فيها.

مشاركة :