اتهمت كوريا الشمالية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصفته بـ «العجوز المجنون»، باستغلال قضية أوتو وارمبير، بقوله إن الطالب الأميركي تعرض للتعذيب خلال توقيفه في كوريا الشمالية. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، إن الولايات المتحدة «دفعت الشاب وشجعته» على مخالفة قوانين البلاد. وأضافت أن «ترامب وجماعته يستغلان مجدداً، في سبيل دعايتهما ضد جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، وفاة أوتو وارمبير». وأوقف وارمبيير (22 سنة) خلال زيارة سياحة إلى كوريا الشمالية في كانون الثاني (يناير) 2016، ثم توفي في حزيران (يونيو) الماضي، بعد أيام على عودته إلى بلاده إثر دخوله في غيبوبة، بعد أكثر من عام في السجن في كوريا الشمالية. ونددت وزارة الخارجية بـ «مؤامرة معادية لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية يتم إعدادها في الولايات المتحدة» وتكليف وارمبير بـ «مهمة إجرامية». وأضافت أن الولايات المتحدة «تستغل شخصاً ميتاً في حملتها لممارسة الضغوط» على كوريا الشمالية. واتهمت عائلة وارمبيير الثلثاء بيونغيانغ «بتعذيب وإيذاء ابنهم عمداً»، والذي ظهرت على جسده آثار تعذيب. وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر»: «مقابلة رائعة على فوكس لأهل أوتو وارمبير 1994-2017. كوريا الشمالية عذبت أوتو أكثر من ما يمكن تخيله». ولم يتهم أي مسؤول أميركي حتى الساعة علناً كوريا الشمالية بتعذيب الطالب الشاب. وقالت كوريا الشمالية اليوم إن وارمبير لم يتعرض للتعذيب خلال احتجازه، وذلك بعد يوم من قول محقق في أوهايو إنه توفي نتيجة نقص في وصول الأكسجين والدم إلى المخ بسبب إصابة غير معروفة. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية قوله إن كوريا الشمالية وفّرت الرعاية الطبية لوارمبير على رغم «أفعاله العدائية» ضد البلاد. وأضاف أن مزاعم تعذيبه افتراءات لا أساس لها.