انقسام في إقليم كاتالونيا حول استفتاء الانفصال

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عشرة آلاف طالب يتظاهرون في وسط برشلونة دفاعا عن استفتاء تقرير المصير في كاتالونيا الذي تريد سلطات هذه المنطقة تنظيمه رغم حظره.العرب  [نُشر في 2017/09/29، العدد: 10766، ص(5)]نظرة إلى مستقبل غامض برشلونة (إسبانيا) – يلتزم رافضو استقلال إقليم كاتولونيا بالصمت على عكس الانفصاليين الذين يعبرون عن دعمهم للاستفتاء بشكل علني وينظمون مظاهرات في الشوارع . وقبل أربعة أيام من الاستفتاء في كاتالونيا، تصاعد منسوب المظاهرات في الإقليم. ورغم الانقسام بين الكاتالونيين بشأن الاستقلال عن إسبانيا، فإن أغلبية السكان ترغب في أن ينظم الاستفتاء، كما هو حال مدافع فريق برشلونة لكرة القدم جيرار بيكي الذي دعا إلى التعبير عن الرأي “سلميا”. وقال في تغريدة “لا يجب أن نمنحهم أيّ ذريعة، هذا ما يريدون. ولنهتف قويا وعاليا سنصوت”. وقالت إيناس أريماداس زعيمة حزب “كويتادنس” أهم الأحزاب المعارضة لاستقلال كاتالونيا الخميس، إن قادة كاتالونيا “يهينون دولة القانون”. وتظاهر عشرة آلاف طالب على الأقل الخميس في وسط برشلونة دفاعا عن استفتاء تقرير المصير في كاتالونيا الذي تريد سلطات هذه المنطقة تنظيمه الأحد رغم حظره. وتجمع الطلاب المضربون عن الدراسة في المعاهد الثانوية والجامعات، أمام مبنى جامعة برشلونة التاريخي في وسط المدينة في وقت يتأجج فيه التوتر بين السلطات المحلية وسلطات مدريد قبل ثلاثة أيام من موعد الاستفتاء. وتعيش إسبانيا المعتادة تاريخيا على النزعة الاستقلالية في إقليم الباسك شمال، منذ بداية سبتمبر أسوأ أزمة سياسية منذ نحو أربعين عاما، بحسب كافة المسؤولين الحكوميين. ففي السادس من هذا الشهر تبنى برلمان كاتالونيا قانونا لتنظيم الاستفتاء رغم حظره من المحكمة الدستورية. ومضت حكومة كاتالونيا برئاسة كارلس بويغديمونت في الأمر ودعت إلى تنظيم الاستفتاء، رغم العديد من التحذيرات من السلطات المركزية في مدريد. ومنذ أسابيع تسعى السلطات في كاتالونيا إلى إخفاء صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت، خوفا من مصادرتها من قبل السلطات المركزية، كما تعمل على فتح مواقع إنترنت لتمكين الناخبين من معرفة أمكنة مراكز الاقتراع للاستفتاء. لكن الحكومة الإسبانية برئاسة المحافظ ماريانو راخوي والقضاء قررا حظر الاستفتاء حتى لو استدعى الأمر منع الوصول إلى مكاتب التصويت من قوات الأمن المنتشرة بكثافة في كاتالونيا مع تعزيزات بأكثر من عشرة آلاف شرطي وحرس مدني. وندد وزير العدل الإسباني رافائيل كاتالا “بانعدام المسؤولية الخطير جدا لدى كارلس بويغديمونت” مطالبا مجددا “بوقف هذه العملية”. وقال المتحدث باسم الحكومة المحافظة إينيغو مانديز دو فيغو “لن يكون هناك استفتاء الأحد”. وعقد اجتماع سوريالي للتنسيق الأمني ظهر الخميس بين ممثلي الحكومة المركزية وحكومة كاتالونيا وتحول إلى حوار طرشان.

مشاركة :