التحالف الدولي يجري مفاضات مع حكومة إقليم كردستان العراق لإبقاء العمليات العسكرية من مطار أربيل بمنأى من أي خلاف.العرب [نُشر في 2017/09/29]تعليق كل الطيران الدولي من والى مطاري أربيل والسليمانية واشنطن- اعتبر المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون ان الاستفتاء حول استقلال كردستان يؤثر على الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية، لانه يضعف من تركيز المقاتلين الاكراد والعرب على المواجهة مع التنظيم الجهادي. وقال المسؤول الاميركي في مؤتمر صحافي مع البنتاغون "ان التركيز الذي كان مثل شعاع اللايزر المسلط على تنظيم الدولة الاسلامية، لم يعد كذلك بنسبة مئة بالمئة". وتابع "هناك مواقف كثيرة اتخذت، كما قيل الكثير عما يمكن ان يجري، وهذا يعني انه كان للاستفتاء تأثير على المهمة الاساسية التي تقضي بتكبيد تنظيم الدولة الاسلامية هزيمة في العراق". واعلن العراق الخميس تعليق كل الطيران الدولي من والى مطاري اربيل والسليمانية في كردستان العراق ابتداء من الجمعة، كرد على اجراء الاستفتاء في هذه المنطقة حول استقلالها رغم معارضة بغداد. واضاف الكولونيل ديلون "حتى الان لم يكن للاستفتاء اي تأثير على العمليات العسكرية انطلاقا من مطار اربيل"، موضحا مع ذلك ان مفاوضات تجري لابقاء العمليات العسكرية من المطار بمنأى من اي خلاف. وخلص الى القول "لا اريد ان ادخل في التكهنات، الا ان العمليات مستمرة في الوقت الحاضر ونواصل ملاحقة تنظيم الدولة الاسلامية". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طلب الاربعاء من مجلس النواب إلغاء نتائج الاستفتاء وفرض تطبيق القانون العراقي على أراضي كردستان. كما صوت البرلمان العراقي الأربعاء على إغلاق المنافذ الحدودية الخارجة عن سلطة الدولة العراقية. وهناك أربعة منافذ حدودية للإقليم، اثنان مع إيران واثنان مع تركيا ومطاران يعملان في كردستان، أحدهما في أربيل والآخر في السليمانية. ونص البيان الذي تضمن مقررات الجلسة على "غلق المنافذ الحدودية التي تقع خارج سيطرة السلطات الاتحادية واعتبار البضائع التي تدخل منها بضائع مهربة". كما طلب البرلمان "إلزام القائد العام للقوات المسلحة باتخاذ كافة الإجراءات الدستورية والقانونية للحفاظ على وحدة العراق وحماية مواطنيه"، ومنها "إصدار أوامره للقوات الأمنية بالعودة والانتشار في جميع المناطق المتنازع عليها وبضمنها كركوك". وأجري الاستفتاء الاثنين في كردستان الذي يضم محافظات أربيل والسليمانية والدهوك، وفي مناطق متنازع عليها لا تشكل جزءا من كردستان، وتشمل كركوك (شمال) الغنية بالنفط، ومناطق في محافظات نينوى (شمال) وديالى وصلاح الدين (شمال بغداد). وسيطرت قوات البشمركة الكردية على هذه المناطق في 2014، بعد الفوضى التي سادت إثر بروز تنظيم الدولة الاسلامية واجتياحه مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وشارك أكثر من 3,3 ملايين شخص في الاقتراع، اي 72,16 في المئة من الناخبين المسجلين وعددهم حوالى خمسة ملايين. وتواصل القوات الاميركية تقديم الدعم الجوي لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة وشرق سوريا، كما تدعم القوات العراقية في معاركها ضد مواقع للتنظيم المتطرف. من جهة ثانية قال ديلون ان التحالف قتل في منتصف سبتمبر ثلاثة جهاديين متخصصين في الطائرات من دون طيار بالقرب من الميادين في شمال سوريا. وقد تم التعرف الى اثنين منهم، احدهما هو ساجد فاروق بابار، وقد قُتل الإثنان في ضربتين للتحالف قرب الميادين. واستهدفت ضربتان اخريان ابو سلمان احد مطوري الطائرات بلا طيار في تنظيم الدولة الاسلامية وكذلك مختبره للابحاث. وقُتل ابو سلمان الذي "يتمتع بكفاءة عالية" داخل الية بين الميادين والعشارة حيث يقع مختبره. واوضح ديلون ان "مقتله وتدمير مصنعه للطائرات بلا طيار سيعرقلان تطوير تنظيم الدولة الاسلامية لطائرات مسيّرة مسلحة واختبار برمجيات جديدة".
مشاركة :