هجمات مباغتة لداعش توقع خسائر في صوف قوات الأسد

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تنظيم الدولة الإسلامية قام بشن هجومات على مواقع سورية ما أسفر عن مقتل عشرات العسكريين والتي تزامنت مع ظهور تسجيل نسب لزعيمه أبوبكر البغدادي.العرب  [نُشر في 2017/09/29]داعش يخترق مناطق تسيطر عليها قوات الأسد بيروت- قتل 58 عنصرا من قوات النظام السوري الخميس في سلسلة هجمات مباغتة شنها تنظيم الدولة الاسلامية على حواجز خصوصا في محافظة حمص بوسط سوريا، حسبما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وتبنى التنظيم المتطرف في بيان تداولته حسابات جهادية على الانترنت الهجمات، مؤكدا ان "عدة مفارز من الدولة الاسلامية" شنت هجوما على مواقع جنوب مدينة السخنة في الصحراء السورية، ما أسفر عن مقتل عشرات العسكريين. وتزامنت الهجمات مع تسجيل صوتي بثه تنظيم الدولة الاسلامية ونسبه لزعيمه ابو بكر البغدادي الذي دعا أنصاره الى "الصبر والثبات" في وجه "الكفار" المتحالفين ضدهم في سوريا والعراق. وقال المرصد ان الهجمات الاولى استهدفت "حواجز ومناطق تسيطر عليها قوات النظام من منطقة الشولا" القريبة من مدينة دير الزور بشرق سوريا. وتشهد هذه المنطقة حملتين واحدة يشنها الجيش السوري بدعم من روسيا والثانية قوات سوريا الديمقراطية، التحالف العربي الكردي المدعوم من واشنطن، لطرد تنظيم الدولة الاسلامية. واضاف المرصد ان تنظيم الدولة الاسلامية شن بعد ذلك سلسلة هجمات على حواجز على طول الطريق السريع من الشولا الى جنوب السخنة. واوضح انه "وثق 58 قتيلاً على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بالإضافة لإصابة عشرات آخرين جراء سلسلة الهجمات التي نفذها التنظيم بشكل متزامن". ودعا البغدادي في التسجيل الصوتي "جنود الخلافة" الى تكثيف "الضربات" في كل مكان، والى استهداف "مراكز إعلام" الدول التي تحارب التنظيم. ويأتي نشر هذا التسجيل الذي لا يمكن التأكد منه او من تاريخه او مكانه في ظل خسائر عسكرية كبيرة تلحق بالتنظيم في سوريا والعراق. وقال مصدر في اجهزة الاستخبارات الاميركية بان العمل جار على "التدقيق" في التسجيل. واضاف "ليست لدينا اسباب للشك في صحته، الا اننا لم نتثبت من ذلك في هذه المرحلة". ومساء الخميس، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية انه ليست لديها "اي معلومة" بشأن التسجيل الذي تم بثه الخميس. وجاء في التسجيل الموقّع من "مؤسسة الفرقان" التي تنتج عادة التسجيلات الصوتية والمصورة لتنظيم الدولة الاسلامية "إننا، بحول الله وقوته، باقون، ثابتون، صابرون... لن تثنينا كثرة القتل والاسر وألم الجراح". وخلص التسجيل الى توجيه دعوة الى "جنود الخلافة وابطال الاسلام في كل مكان" لاستهداف اعدائهم.البغدادي دعا أنصاره إلى تكثيف "الضربات" في كل مكان وقال "أوقدوا لهيب الحرب على عدوكم وخذوهم وحاصروهم واقعدوا لهم في كل مرصد، واجعلوا مراكز إعلام أهل الكفر، ودور حربهم الفكرية ضمن الاهداف". وتابع "واصلوا جهادكم وعملياتكم المباركة. واياكم ان يهنأ الصليبيون بلذيذ عيش واخوانكم يذوقون القصف والقتل والدمار". الموصل وسرت والرقة والرمادي وحماة وتحدث صاحب التسجيل عن الهزائم التي مني بها تنظيم الدولة الاسلامية في الاشهر الاخيرة، مشيرا الى "الدماء التي سفكت" في "الموصل وسرت والرقة والرمادي وحماة". وأكد ان "إرهاصات النصر العظيم والفتح الكبير بادية ظاهرة، ولا أدل من ذلك من اجتماع أمم الكفر وعلى راسهم أمريكا وروسيا وايران وغيرهم على أرض الملاحم". وخسر التنظيم المتطرف مدينة سرت الليبية في ديسمبر 2016، والرمادي في العراق في فبراير 2016، والموصل، ثاني مدن العراق، في يوليو 2017. كما ان معاقله الاخيرة في الرقة في شمال سوريا وغيرها على وشك السقوط. وتعود آخر رسالة للبغدادي الى نوفمبر 2016. وخلال الاشهر الاخيرة انتشرت العديد من الشائعات حول مقتله. وقال الجيش الروسي في منتصف يونيو انه يحاول اثبات ما إذا كان البغدادي قتل في غارة جوية روسية في سوريا في مايو. وبقي البغدادي الذي رصدت واشنطن 25 مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله، متواريا عن الأنظار، وترددت شائعات تفيد بأنه تنقل مرارا في المناطق التي يسيطر عليها تنظيمه بين جانبي الحدود العراقية والسورية. لكن في الاول من سبتمبر، قال مسؤول عسكري أميركي كبير ان زعيم تنظيم الدولة الاسلامية على قيد الحياة على الارجح، وانه مختبئ في مكان ما في وادي الفرات في الشرق السوري. ويعتقد انه غادر الموصل مطلع عام 2017. ويتعرض تنظيم الدولة الاسلامية حاليا في دير الزور في شرق سوريا لهجومين: الاول من قوات سوريا الديمقراطية والثاني من قوات النظام السوري. وكان الظهور العلني الوحيد للبغدادي، وهو من مواليد العراق ويبلغ من العمر 46 عاما، في يوليو 2014 اثناء الصلاة في جامع النوري الكبير بغرب الموصل. وجاء ذلك الظهور بعد اعلان "الخلافة" انطلاقا من مناطق واسعة من العراق وسوريا كان سيطر عليها التنظيم المتطرف، وتقديمه ك"أمير المؤمنين".

مشاركة :