يحتفل اليهود في كل أنحاء العالم بـ“يوم كيبور” أو “يوم الغفران“، وهو من أقدس أعياد اليهود في الشريعة اليهودية، إذ يفرض عليهم صيامه ويحظر فيه الحركة بشكل كامل. وهو يوم إضافي تستغله السلطات الإسرائيلية لتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني. حيث أغلق الجيش الإسرائيلي الطرق والشوارع أمام السيارات في المدن المختلطة كالقدس والمدن الواقعة داخل الخط الأخضر. كما تقوم بوضع حواجز اسمنتية وحديدية على عدد كبير من مداخل ومخارج الأحياء والطرقات الرئيسية، الأمر الذي يؤدي إلى شلل الحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة 48 ساعة على الأقل. “يوم الغفران” أو “يوم التكفير” يوافق “يوم الغفران” أو “يوم التكفير” اليوم العاشر من شهر “تشريه“، وهو الشهر الأول في التقويم اليهودي. ويعتبر هذا اليوم عطلة كاملة يحظر فيها القيام بالعديد من الأمور كالشغل، وتشغيل السيارات وإشعال النار وتناول الطعام والشرب والاغتسال وممارسة الجنس والمشي بالأحذية الجلدية. وينظر اليهود إلى هذا اليوم بمثابة فرصة للتعبد والاستغفار فقط. ويلتزم اليهود غير المتدنيين بهذه المناسبة الدينية كذلك، خاصة في إسرائيل حيث يحترم الجميع حظر قيادة السيارات والتنقل. كان من المعتاد أن ينفذ اليهود وصية “الغفران” قبل يوم الغفران، في طقوس خاصة تتمثل في تدوير دجاجة حية ثلاث مرات فوق الرأس وتلاوة صلاة قصيرة ومن ثم ذبحها بهدف مساعدة المذنب على التكفير عن خطاياه. وانتشرت في السنوات القليلة الماضية طريقة أخرى وهي تدوير كمية من المال فوق رأس اليهودي والتبرع بهذا القدر من المال بعد تلاوة الصلاة. اعترفت الأمم المتحدة بهذا العيد اليهودي واعتبرته عطلة رسمية في عام 2015. “يوم الغفران”: ذكرى محزنة صبغ “يوم الغفران” بطابع حزين بسبب ارتباطه بحرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، حين تمكن الجيشان المصري والسوري من عبور قناة السويس والهجوم على القوات الإسرائيلية من جبهتبن. ومنذ ذلك الوقت، يعيد هذا العيد ذكريات الحرب المؤلمة التي أدت إلى اندلاع حروب أخرى في الشرق الوسط وأزمة طاقة في الولايات المتحدة في نفس العام.
مشاركة :