النفط الصخري الأميركي يعيق إعادة التوازن إلى سوق النفط

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المستبعد أن ترتفع أسعار النفط كثيرا هذا العام فوق أعلى مستوى في عامين الذي سجلته الشهر الحالي، مع استمرار المخاوف بين المحللين من أن نمو إنتاج النفط الصخري الأميركي سيعوق استعادة التوازن بين معروض النفط العالمي والطلب. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 52.60 دولار للبرميل في 2017، بما يزيد قليلا عن توقعات الشهر السابق البالغة 52.53 دولار. وفي عام 2018 من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام 54.40 دولار للبرميل مقارنة مع توقعات الشهر السابق البالغة 54.48 دولار. وتوقع الاستطلاع الشهري الذي شمل 36 محللا وخبيرا اقتصاديا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت أكثر من 60 دولارا للبرميل بحلول 2020. وبلغ برنت هذا الأسبوع أعلى مستوياته منذ يوليو تموز 2015، مدفوعا بالطلب على المنتجات المكررة وتقييمات بأن سوق النفط تستعيد توازنها سريعا بعد تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتعهدت أوبك و11 منتجا منافسا خارج المنظمة من بينهم روسيا بتخفيض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس آذار 2018 للمساعدة في تحقيق التوازن بين العرض والطلب. في الوقت ذاته من المتوقع أن يزيد إنتاج النفط الصخري الأميركي للشهر العاشر على التوالي في أكتوبر تشرين الأول ليسجل 6.1 مليون برميل يوميا. وقالت دانييلا كورسيني الخبيرة الاقتصادية المعنية بسوق السلع الأولية لدى إنتيسا سان باولو "نتوقع أن يظل ارتفاع إنتاج النفط الصخري وإنتاج ليبيا ونيجيريا هو الخطر الرئيسي الذي يهدد جهود أوبك لتقييد المعروض العالمي". وأضافت "في ضوء تأثره بأسعار (العقود الآجلة الأميركية)، سيمثل النفط الصخري أكثر الأدوات فاعلية في عملية استعادة التوازن وسيساهم في إبقاء أسعار الخام داخل نطاق ضيق نسبيا". ويتجه خام برنت، الذي بلغ متوسط سعره 52.48 دولار للبرميل منذ بداية 2017، صوب الارتفاع أكثر من 20 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي، في أكبر زيادة في الفترة بين يوليو تموز وسبتمبر أيلول منذ 2004. وقال راهول بريثياني المدير لدى كريسيل للأبحاث "مع نسبة التزام أعضاء أوبك المرتفعة بقرار خفض الإنتاج في الأشهر الأخيرة، تشهد السوق تقلص الفجوة بين العرض والطلب ومع ارتفاع الأسعار، نتوقع أن تواصل الولايات المتحدة ضخ إنتاج أعلى، مما يؤثر بدوره على استعادة السوق توزانها". وزادت علاوة برنت فوق خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لأعلى مستوى منذ أغسطس آب 2015 عند نحو سبعة دولارات للبرميل. ويتوقع محللون تقلص هذا الفارق ليبلغ نحو 2.72 دولار للبرميل في 2017 و2.79 دولار في 2018. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49.88 دولار للبرميل في 2017، على أن يصل إلى 51.61 دولار في 2018 مقارنة مع توقعات الشهر السابق البالغة 50.01 دولار و51.92 دولار على الترتيب. ويرجع خصم خام غرب تكساس الوسيط عن برنت في الأساس إلى أثر الإعصار هارفي، الذي أوقف مؤقتا نحو 25 في المئة من الطاقة التكريرية الأميركية في ساحل خليج المكسيك الشهر الماضي مما قوض الطلب على الخام. وقال أبهيشيك كومار المحلل لدى انترفاكس إنرجي في لندن "أثر الأعاصير الكبيرة مثل هارفي وإرما سيكون قصير الأمد، وسيتبدد مع استئناف عمل المصافي في الولايات المتحدة بكامل طاقتها خلال الأسابيع المقبلة". وأعطى أو.سي.بيزسي أعلى التوقعات لخام برنت في 2017 عند 57 دولارا للبرميل في حين وضع جوليوس باير أقل التقديرات عند 48.80 دولار.

مشاركة :