القوات العراقية تشن هجوما عنيفا لاستعادة مدن في قضاء الحويجة

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تخوض القوات العراقية الجمعة معركة شرسة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في قضاءالحويجة، آخر معاقل التنظيم المتطرف في العراق. وتأتي هذه المرحلة من الهجوم بعد أيام من الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان الذي تسبب في توتر كبير بين بغداد والسلطات الكردية. شنت القوات العراقية الجمعة هجوما واسعا لخرق خطوط دفاع تنظيم "الدولة الإسلامية" في قضاءالحويجة، آخر معقل للتنظيم المتطرف في شمال العراق، بعدما حققت تقدما في اتجاهه. وبعدما أصبح تنظيم "الدولة الإسلامية" محاصرا في كل معاقله في العراق وسوريا المجاورة، تتداعى "الخلافة" التي أعلنها عام 2014 أمام الهجمات التي تشن ضده بدعم من الولايات المتحدة أو روسيا. وصدر الجمعة بيان عن القائد العام للقوات المشتركة العراقية الفريق أمير يارالله جاء فيه أن "قوات الجيش وقوات الشرطة الاتحادية والرد السريع وقوات جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الحشد الشعبي والحشد العشائري شرعت بعملية واسعة لتحرير مناطق مركز قضاء الحويجة وناحية الرشاد وناحية الرياض وناحية العباسي". وأضاف أن قوات التدخل السريع بدأت عملياتها ليل الخميس الجمعة بعبور النهر الواقع بشمال الحويجة ثم "إقامة جسور لتأمين الوحدات المتوجهة إلى العباسي" على بعد نحو عشرة كيلومترات غرب المدينة. وبحسب بيان للحشد الشعبي، فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" أضرم النيران في بئري نفط جنوب الحويجة لوقف تقدم القوات الحكومية. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" استولى على الحويجة التي تقع على بعد 230 كلم عن بغداد، في حزيران/يونيو 2014 تزامنا مع سيطرته على الموصل، ثاني مدن العراق التي استعادتها القوات العراقية بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في تموز/يوليو الماضي. وتقع الحويجة البالغ عدد سكانها 70 ألف نسمة في محافظة كركوك الغنية بالنفط والتي تتنازع السيطرة عليها منذ سنوات حكومتا بغداد وإقليم كردستان العراق الذي يحدها شمالا وشرقا. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، القائد العام للقوات المسلحة العراقية، "انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة".   العبادي: "ماضون في تحرير أرض العراق" وقال العبادي في بيانه "كما وعدنا أبناء بلدنا بأننا ماضون بتحرير كل شبر من أرض العراق وسحق عصابات داعش الإرهابية والقضاء عليهم، فإننا على موعد مع نصر جديد لتحرير أبناء هذه المناطق من هؤلاء المجرمين". العبادي يعلن انطلاق المرحلة الثانية من معركة تحرير الحويجة   وكانت القوات العراقية أطلقت في 21 أيلول/سبتمبر عملياتها العسكرية لاستعادة مدينة الحويجة، بعد أقل من شهر من إعلانها بسط كامل سيطرتها على محافظة نينوى في شمال البلاد، حيث مدينة الموصل وقضاء تلعفر اللذين كانا أبرز معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق. وفي حال استعادة القوات العراقية الحويجة، سيقتصر وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" في البلاد على قضاء القائم على الحدود العراقية السورية حيث يتعرض التنظيم المتطرف في الجهة الثانية من الحدود لهجومين عنيفين، الأول تخوضه قوات النظام السوري والثاني "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن. هجوم بعد الاستفتاء وتبدأ المرحلة الثانية منالهجوم على الحويجةبعد أيام من الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان الذي أثار غضب بغداد، وتسبب بتوتر كبير بينها وبين السلطات الكردية في أربيل. وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل الأمريكي ريان ديلون أن الاستفتاء حول استقلال كردستان يؤثر على الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، لأنه يضعف من تركيز المقاتلين الأكراد والعرب على المواجهة مع التنظيم الجهادي. وأضاف "إن التركيز المسلط على تنظيم "الدولة الإسلامية"، لم يعد كذلك بنسبة مئة بالمئة".   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 29/09/2017

مشاركة :