وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، اليوم الجمعة، من أن مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي الأجانب سيبدأون في العودة إلى شمالي إفريقيا وأوروبا، من خلال البحر المتوسط، عبر جنوبي ليبيا. وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي هجمات أسقطت قتلى في دول أوروبية عديدة، وسط مخاوف من أن يشن العائدون من التنظيم هجمات في الدول الأوروبية التي انطلقوا منها إلى الشرق الأوسط. وقال مينيتي إن "المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش الإرهابي يمثلون نقطة التقاء القدرات العسكرية والإرهابية للتنظيم"، وفق التلفزيون الإيطالي الرسمي. وتابع "وحينما يتعرض التنظيم لهزيمة عسكرية، فمن المرجح أن يبدأ مقاتلوه الأجانب بالهجرة والتفرق في الشتات، لا سيما إلى البلدان الأصلية التي غادروا منها، أي شمالي إفريقيا وأوروبا عبر سبل المغادرة نفسها". وبدعم من التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، استعادت القوات العراقية معظم الأراضي التي سيطر عليها التنظيم، صيف 2014، كما تتراجع سيطرة "داعش" في مناطق عديدة بالجارة سوريا. ومضى الوزير الإيطالي قائلا "مع استمرار تعرض داعش لهزائم، فإن الآلاف من مقاتليه سيبدأون بالعودة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط من خلال جنوبي ليبيا". وأوضح أن "التقديرات التي لدينا، وهي تتوافق مع التقديرات الأوروبية، تفيد بوجود ما بين 25 ألفا إلى 30 ألفا من هؤلاء المقاتلين". وشدد مينيتي على ضرورة "حماية الحدود الجنوبية لليبيا، نظرا لإمكانية مرور عناصر داعش من خلالها، ما يعني أنها (تلك الحدود) باتت تعتبر نقطة حاسمة في مكافحة الإرهاب بالنسبة لأوروبا بأسرها". ويقدم الاتحاد الأوروبي، ولاسيما روما، التي استعمرت ليبيا بين عامي 1911 و1951، مساعدات إلى طرابلس، مقابل تعاون الأخيرة في مواجهة الهجرة غير الشرعية، انطلاقا من الشواطيء الليبية، إلى أوروبا على الضفة الأخرى من البحر المتوسط. ومنذ سنوات تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع سياسي، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة على النفوذ في البلد العربي الغني بالنفط. فيما تتصارع حكومتان على السلطة، هما: حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج، المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، و"الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب المنعقد في طبرق، والتابعة له قوات شرقي ليبيا، بقيادة خليفة حفتر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.