أفغانستان: تفجير انتحاري قرب مسجد في كابول عشية ذكرى عاشوراء

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تعرض مسجد شيعي في كابول لتفجير انتحاري الجمعة، عشية إحياء ذكرى عاشوراء، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" هذا التفجير. وتتعرض السلطات الأفغانية لانتقادات واسعة جراء فشلها في حماية الأقلية الشيعية التي تعد نحو ثلاثة ملايين نسمة في بلد غالبيته سنية. تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" تفجيرا انتحاريا استهدف مسجدا للشيعة في وسط كابول الجمعة وأوقع ستة قتلى ونحو ثلاثين جريحا عشية إحياء ذكرى عاشوراء، في هجوم يعكس التهديد الذي تواجهه هذه الأقلية في أفغانستان. وكان يمكن لهذه الحصيلة أن تكون أعلى بكثير وفق وزارة الداخلية التي قالت إنها أوقفت ثلاثة مشتبه بهم عدا عن الانتحاري الذي قام بعد رصده بتفجير شحنته قبل وصوله إلى المسجد. وقال الجنرال سليم الماس لوكالة الأنباء الفرنسية إن "انتحاريا تظاهر بأنه يرعى خرافه، فجر شحنته الناسفة قبل بلوغ هدفه على بعد نحو 140 مترا من حسينية" حي قلعة فتح الله السكني، موقعا ستة قتلى و16 جريحا، جميعهم مدنيون. وقالت منظمة "إيميرجنسي" الإيطالية التي تدير مستشفى متخصصا في جراحات الحرب في كابول من جانبها على تويتر أنها تسلمت تسعة عشر جريحا بينهم أربعة أطفال. وأظهرت الصور الأولى من موقع التفجير جثة واحدة على الأقل وأشلاء بشرية أمام سيارات وواجهات مهشمة وعدة خراف مبقورة على الطريق وسط تناثر الحطام وحشدا من الناس الذين كانوا يغادرون المسجد بعد صلاة الجمعة. وكانت معظم المتاجر مغلقة الجمعة. وقال التاجر علي سيجا إن "الانتحاري حاول اجتياز الحاجز الذي أقامه مدنيون على بعد نحو 200 متر من الحسينية لكن تم رصده ففجر شحنته. كان يريد الوصول إلى المسجد والمصلون بداخله". وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش توقيف ثلاثة مشتبه بهم إثر التفجير، لا يزالون قيد الاحتجاز.                   نفي طالبان وقال الممثل الأفغاني سليم شاهين الذي كان داخل المسجد "كنا نؤدي الصلاة عندما سمعنا صوت انفجار فهرعنا إلى الخارج. رأيت عدداً من الجثث ونقلنا خمسة عشر شخصا إلى المستشفى". وأكد مساعد قائد شرطة كابول صديق مرادي أن جميع القتلى والجرحى مدنيون ومن سكان الحي. وبعد ساعات، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم في بيان تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي، معلنا أن عنصرا من صفوفه يدعى "زيد الخراساني" نفذه بسترة ناسفة، ما أسفر عن "عن هلاك وإصابة 50 رافضيا مرتدا". وكانت حركة طالبان نفت صلتها به في وقت سابق، وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد "لا علاقة لنا بهجوم كابول". الخشية من وقوع اعتداءات جديدة عبرت السلطات الأفغانية والطائفة الشيعية عن خشيتها من وقوع اعتداءات يرتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" في هذه الفترة تزامنا مع إحياء ذكرى عاشوراء. ولهذا السبب تم تعزيز الأمن أمام المساجد الشيعية في كابول ومدن أخرى. فبعد عدة اعتداءات دامية في كابول وهرات في الغرب ومزار شريف في الشمال تعرضت السلطات لانتقادات جراء فشلها في حماية الأقلية التي تعد نحو ثلاثة ملايين نسمة في البلد ذي الغالبية السنية. على الإثر اتخذت الحكومة خطوة غير مسبوقة لتدريب وتسليح نحو 400 مدني للمشاركة في حماية مساجد كابول بالتنسيق مع أئمة المساجد. وهؤلاء المدنيون هم الذين منعوا الانتحاري ومهاجمين آخرين من الوصول إلى حسينية قلعة فتح الله وفق قائد الشرطة. وتسلط هذه الإجراءات التي انتقدها بعض الأعيان لعدم كفايتها، الضوء على عدم قدرة قوات الأمن الأفغانية على وقف الاعتداءات الانتحارية في حين تتصدى لهجمات طالبان وتنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف. ومنذ صيف 2016، استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" بصورة متكررة الشيعة في المناسبات الدينية. ففي ذكرى عاشوراء السنة الماضية، شهدت أفغانستان ثلاثة اعتداءات ضد الشيعة قتل خلالها نحو أربعين مصليا في مساجد كابول ومزار شريف. وعام 2011، فجر انتحاري سترته الناسفة بين جمع من المشاركين في الذكرى في أكبر مساجد الشيعة في كابول فقتل ثمانين شخصا بينهم نساء وأطفال. وفي بيان، حيا الرئيس أشرف غني، "وحدة الأمة" مؤكدا أنه "لن تنجح أي جماعة أو أي بلد في بلوغ أهدافها الدنيئة والشريرة".   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 29/09/2017

مشاركة :