حبا الله مصر بالكثير من المحميات الطبيعية التي يصل عددها، وفقا لآخر إحصائية رسمية أصدرتها وزارة البيئة العام الماضي، إلى 30 محمية، لكن بعضها يبقى مجهولاً رغم أهميته التاريخية، وإحدى هذه المحميات "قبة الحسنة" التي رغم ابتعادها عن أهرامات الجيزة بنحو ثمانية كيلومترات فقط، فإن أحداً لا يستطيع التعرف عليها أو الوصول إليها، دون السؤال عن مكانها بالضبط، حيث لا توجد لافتة استرشادية واحدة تشير إليها. "قبة الحسنة" أُعلن ضمها إلى المحميات الطبيعية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 946 لسنة 1989 بمساحة كيلومتر مربع، ويصل عمرها إلى مئة مليون عام، أي أنها تعود إلى العصر "الكريتاوي"، وتتميز المنطقة بالحفريات الدالة على البيئات القديمة، ويصل أقصى ارتفاع للقبة إلى 149 متراً عن سطح البحر في الجزء الغربي منها، أما أقصى ارتفاع في الجزء الشرقي فيصل إلى 109 أمتار. من جانبه، قال رئيس قطاع المحميات الطبيعية، أحمد سلامة لـ"الجريدة"، إن "قبة الحسنة" تعد محمية من الحجر الجيري، وكان يمتلكها رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل، قبل الإعلان عن ضمها إلى المحميات الطبيعية، حيث قرر التنازل عنها لمصلحة وزارة البيئة. وتابع سلامة: "الوزارة تعمل على الترويج لهذه المحمية من خلال تنظيم بعض الرحلات إليها بالتنسيق مع شركات السياحة والجامعات المصرية للتعرف على تاريخها وأجوائها الطبيعية ومناظرها الخلابة".
مشاركة :