«اشحن حياتك» دقَّ ناقوس الخطر: 41 في المئة نسبة وفيات الكويت من أمراض القلب - محليات

  • 9/30/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دقت نخبة من الأطباء المحاضرين ناقوس الخطر، بعد أن بات 41 في المئة من نسبة الوفيات في الكويت سببها أمراض القلب، وذلك في احتفال أقامته اللجنة الاجتماعية لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، بالتعاون مع المكتب الإعلامي بوزارة الصحة، تحت عنوان «اشحن حياتك» لمناسبة اليوم العالمي للقلب للعام الرابع على التوالي. وشهد الاحتفال عدداً من ورش العمل والتدريب على الإنعاش القلبي الرئوي إضافة لفحوص طبية للحضور.وقالت اختصاصي طب العائلة الدكتورة نور النيباري إن «الأرقام التي تبينها الإحصاءات للأمراض المُتعلقة بالقلب والأوعية الدموية ذات دلالة خطيرة، فأمراض القلب هي السبب الأول للوفيات على مستوى العالم، حيث تشكل أكثر من 30 في المئة من الوفيات، ونسبة 41 في المئة من مجموع الوفيات في الكويت تبعا لاحصاءات منظمة الصحة العالمية لعام 2014، وعليه يجب أن تتكاتف جميع الجهود من الجهات الحكومية والخاصة وجمعيات النفع العام من أجل رفع معدل التوعية بخصوص هذه الأمراض». من جهتها، قالت رئيسة اللجنة الاجتماعية لرئيس مجلس الأمة، دلال العازمي إن «القلب هو المضخة التي تنشر الحياة في الجسد كله، وللأسف يشهد عالمنا اليوم تزايداً في أمراض القلب حتى أصبح أخطر أمراض العصر وأوسعها على مستوى العالم، والكويت ليست بمعزل عن هذه القائمة، حيث أكد العلماء أن معظم أمراض القلب تعود لسلوكيات غير صحية انتشرت في معظم المجتمعات مثل السمنة وتناول الأطعمة السريعة إضافة لقلة الحركة»، مبينة أن هذه السلوكيات لا تقتصر على الكبار بل تعدتها للأطفال أيضاً. وأضافت «يعد اجتماعنا اليوم تعبيراً عن التزام اللجنة الاجتماعية لرئيس مجلس الأمة بالمشاركة مع وزارات وهيئات الدولة لتعزيز جهودهم الرامية إلى خدمة الوطن في كافة المجالات وعلى رأسها المجال الصحي، ومما لا شك فيه أن التوعية الصحية أصبحت الآن احد أهم أسس الرعاية الصحية، فزيادة وعي المجتمع بطرق الوقاية من الأمراض وتجنب مضاعفاتها يوفر على ميزانية الدولة مبالغ طائلة». بدوره، ألقى استشاري أمراض القلب والقسطرة الدكتور بدر المهدي محاضرة توعوية عن تصلب الشرايين، فأكد أن «أمراض القلب في تصاعد مستمر لأسباب عدة منها أن أعمار الناس أصبحت أطول، وتطور الطب الحديث، ومضاعفات الأمراض المزمنة والجانب المظلم من الحياة الرغدة المريحة»، مضيفا «تصلب الشرايين يبدأ مع الانسان وهو في رحم أمه ولكن سرعة التصلب تختلف من إنسان لآخر». وأردف المهدي ان «هناك أسباباً لتصلب الشرايين لا نستطيع التحكم فيها، أولها داء السكري أو مقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وأمراض تخثر الدم والوراثة، أما عن الاسباب التي نستطيع التحكم فيها أولها نمط الحياة من حيث العادات الغذائية السيئة والتدخين، فالكويت تحتل المرتبة الثانية بعد كوبا بالتدخين على مستوى العالم». من ناحيته، بيّن اختصاصي الطوارئ والإصابات رئيس برنامج إنعاش القلب لجمعية القلب الأميركية الدكتور رائد سيد هاشم، أن «هناك دوراً كبيراً للمجتمع في إنقاذ الحياة لأن نسبة الجلطات القلبية التي تحدث خارج المشفى بين 70 إلى 90 في المئة، ومنذ أن تتم عملية إسعاف المريض وحتى وصوله إلى المستشفى في وقت متأخر قد يحدث تلف في مخ المريض لا يمكن الرجوع عنه، لذلك تدعو جمعية القلب الأميركية أن يتم تدريب 30 في المئة من المجتمع على الإسعافات الأولية لإنعاش القلب وتضاعف فرصة المصاب بالنجاة». وذكر سيد هاشم ان «لدينا أعلى نسبة سكر وسمنة في العالم، والحركة لدينا متواضعة جداً بسبب المناخ القاسي وتخطيط المدن الذي لا يساعد على المشي، وأضف عليها التدخين والشيشة وكأن كل العوامل السابقة لا تكفي لخلق بيئة من أمراض القلب والشرايين»، متعجباً من «رؤية شباب بأعمار العشرينات والثلاثينات يصابون بجلطات بالقلب». وبين أن «هناك بالكويت خطة بمرسوم وطني لتدريب 10 في المئة من جميع سكان الدولة على عملية الإنعاش». وفي السياق نفسه، قالت رئيس قسم طلبات العمل رئيس برنامج تأهيل القلب والرئة بإدارة خدمات العلاج الطبيعي الدكتورة ثريا الكندري، إنه «حتى سنة 1950 كان الأطباء ينصحون المرضى بعد الجلطة القلبية بملازمة الفراش 3 أشهر دون بذل مجهود أو حركة، اما الآن فإننا نسعى لتغيير هذا المفهوم، فمريض القلب يستطيع التحرك بأسرع وقت ممكن لتجنب المضاعفات الأخرى». وأضافت أن «نسبة السكر زادت لتصل إلى 23.5 في المئة من سكان الكويت، وارتفاع ضغط الدم 25.3 في المئة، أما الدهون 70.3 في المئة والسمنة أصبحت 48 في المئة، ووصل التدخين لـ 17.8 في المئة، وبلغ الخمول البدني 64.5 في المئة»، مبينة ان «نسبة الوفيات من أمراض القلب والشرايين تصل في الكويت إلى 46 في المئة». من جهته، شارك اختصاصي قلب أطفال وقسطرة عيوب القلب الخلقية الدكتور جعفر حسين بإلقاء قصة حقيقية تحت عنوان «مريضي ملهمي» عن طفل مريض بالقلب ورحلة علاجه التي تكللت بالنجاح.

مشاركة :