قصة وصية «لسه ماتنفذتش» بسبب الروتين: مصرية تبرعت بـ«فيلا» لمرضى السرطان في 2015

  • 9/30/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

على مساحة 300 متر، فى منطقة المهندسين وبقيمة نحو 4 ملايين جنيه، تقع فيلا الراحلة هويدا محمد بيومى التى تبرعت بها فى وصيتها لصالح معهد الأورام ومستشفى أطفال 57357 قبل وفاتها فى يونيو 2015، ومنذ ذلك اليوم فوجئت شقيقتها الدكتورة هالة محمد بيومى، الباحثة بالمركز القومى للبحث العلمى بفرنسا والحاصلة على وسام الإبداع العلمى ومنتدبة حالياً بمركز الدراسات التابع لسفارة فرنسا بجمهورية مصر العربية، بعدم إمكانية تنفيذ الوصية حتى الآن نظراً للروتين بين إدارتى المستشفيين اللذين خُصص لهما التبرع. «بقالى سنتين مش بنام.. عايزة أنفذ وصية أختى.. مستشفيات السرطان عاملة إعلانات مكلفة مبالغ كبيرة عشان تقول اتبرع ولو بجنيه وعندها تبرع بحوالى أربعة مليون جنيه ومعطلينه»، هكذا علقت الدكتور هالة بيومى، شقيقة المرحومة هويدا بيومى، صاحبة التبرع بفيلتها، لافتة إلى معاناتها التى بدأت عقب وفاة شقيقتها فى يونيو 2015 والاطلاع على الوصية التى أوصت بها بالتبرع مناصفة بين معهد الأورام ومستشفى سرطان الأطفال 57357 على المرضى غير القادرين. وأوضحت «هالة» أن قيمة الفيلا كما حددتها الشركة العقارية تقد ر بنحو 4 ملايين جنيه، وأنها طرقت جميع أبواب الجهتين إلا أنها واجهت عراقيل للاستلام، وقالت: «الإدارة القانونية فى معهد الأورام طلبت عددا من الأوراق والأختام وبعدها رفضت التنفيذ وذهبت للدكتور جابر نصار بصفته رئيس جامعة القاهرة وقتها والمعهد يتبع الجامعة ووعد بحل الأزمة، وطالبنى المعهد فى نهاية المطاف بتسليم الفيلا وتحويلها إلى مقر إدارى للمعهد وهذا مخالف للوصية، أما مستشفى سرطان الأطفال فطالب بالوصية الأصلية والاحتفاظ بها للبت فى الأمر». وأشارت إلى أن الطبيعى فى مسألة المواريث الخاصة بالتبرع أن تتسلم أى جهة الفيلا وتقيم مزادا علنيا وتبيع العقار ثم تذهب الأموال إلى الجهة المنصوص عليها، وقالت: «الواقع أن الجهتين ترفضان حتى الآن الاستلام بسبب المطالبات الكثيرة فى الأوراق». لم تستسلم «هالة» للروتين فى بادئ الأمر، ووكلت عددا من المحامين لمحاولتهم التوصل إلى حل لتنفيذ الوصية إلا أن الواقع الروتينى جعلها فى نهاية المطاف ترسل استغاثة عاجلة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على أمل تحقيق وصية شقيقتها.

مشاركة :