أعلن مكتب البعثة الأوروبية لمساندة الشرطة الفلسطينية، أمس، أن اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي عينت رئيساً جديداً لبعثة الشرطة الأوروبية «الإنتربول» في الأراضي الفلسطينية. وذكر مكتب البعثة في بيان، أن اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد عينت المسؤول في وزارة الداخلية الفنلندية كاوكو التوما ليخلف المسؤول الفرنسي رودلف موجيه الذي عين في هذا المنصب بداية العام 2015. وحسب البعثة فإن التوما سيباشر عمله في الأول من أكتوبر المقبل، وذلك بعد أيام من قبول فلسطين في «الإنتربول». من ناحية أخرى، أثارت تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الذي علّق على مرور 50 عاماً على الاحتلال، غضب الفلسطينيين، في ثاني تصريح إشكالي خلال شهر. وقال فريدمان في مقابلة مع موقع إسرائيلي إن «الدولة اليهودية لا تحتل سوى 2 في المئة من الضفة الغربية»، مضيفاً «في إطار الرأي المنطقي، أعتقد أن مفهوم حل الدولتين فقد مغزاه، أو على الأقل له مغزى مختلف لدى جماعات مختلفة، وقد اختلف كثيرون بشأنه وبحسب رأيي، لن يكون هو المفهوم الذي يجتمع حوله الجميع». من جهتها، سارعت وزارة الخارجية الأميركية إلى التنصل من موقف فريدمان، على لسان الناطقة باسمها هيذر ناويرت، التي قالت إن «تعليقاته ينبغي أن لا تفسر كطريقة للحكم مسبقاً على نتائج أي مفاوضات ستجريها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين»، كما «يجب ألا تفسر على أنها تغيير في السياسة الأميركية». في المقابل، رد الأمين العام لمنظمة «التحرير» الفلسطينية صائب عريقات بغضب على هذه التصريحات التي كانت بثت مقتطفات منها مساء أول من أمس، في بيان بالقول «يعترف المجتمع الدولي بأن إسرائيل كقوة احتلالية تحتل مئة في المئة من فلسطين، بما فيها القدس الشرقية ومحيطها»، مضيفاً أن تصريحات فريدمان الأخيرة «ليست فقط كاذبة ومضللة، بل تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والموقف الأميركي التاريخي». من جانبه، قال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن «فريدمان جاهل بالجغرافيا وبمواقف بلاده». وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار أن حركته وافقت على صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل قدمتها مصر قبل أسبوعين، مشيراً إلى أنها ستقدم تنازلات كبيرة من أجل تجاوز عقبة الانقسام وتحقيق المصالحة. وقال السنوار خلال لقائه مع شباب غزة إن «هذه التطورات جاءت استجابة للمقترح المصري الذي عرض على وفد الحركة، أثناء إقامته في القاهرة قبل نحو أسبوعين، وإن هذه المعلومات وصلت للحكومة الإسرائيلية عبر المكلف من طرفها لإدارة المفاوضات بهذا الشأن.. الكرة الآن بملعب إسرائيل، التي رفضت الخطة، التي حظيت بدعمنا وبدعم المصريين». وأشار إلى أن حركته قررت تحقيق المصالحة «كونهاً خياراً استراتيجياً لا رجعة عنه»، مضيفا أن «حماس قوية ومتماسكة، لذلك قدمت تنازلات كبيرة في موضوع المصالحة وستواصل ذلك، ويجب أن نتعالى عن حساباتنا الحزبية». ولم يكشف السنوار عن مضمون مقترح تبادل الأسرى، لكن معلومات أشارت إلى أن من بين بنود المقترح المصري الإفراج «عن 39 من جثامين أعضاء«حماس»، مقابل أن تقدم الحركة تفاصيل عن جثث المفقودين الإسرائيليين لديها، وبعد ذلك تفرج تل أبيب عن أسرى صفقة الجندي جلعاد شاليط الذين تمت إعادة اعتقالهم، على أن يتبع ذلك بدء مفاوضات بين الطرفين بوساطة مصرية». في غضون ذلك، فرضت القوات الإسرائيلية، أمس، إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية وغزة، بإغلاق المعابر قبيل فجر أمس، وحتى صباح غد الأحد، بذريعة حلول «يوم الغفران» اليهودي، كما اعتقلت 21 فلسطينياً في الضفة والقدس.
مشاركة :