أتلتيكو مدريد يخاطر بسمعته في أوروبا بعد السقوط أمام تشيلسي

  • 9/30/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

بات نادي أتلتيكو مدريد الأسباني يواجه وضعا لا يحسد عليه في مشواره ببطولة دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي بسط سيطرته عليها خلال السنوات الأخيرة ولكنه الآن أصبح في حاجة لبذل مجهود كبير من أجل الوصول لدور الستة عشر، الذي لم يغب عنه منذ العام.2013 وتسببت الهزيمة، التي تجرعها أتلتيكو مدريد على ملعبه الجديد «واندا ميتروبوليتانو» أمام تشيلسي الإنجليزي بنتيجة 2/‏‏1، في تعقيد الأمور في مواجهته بشكل كبير في البطولة القارية للأندية الأشهر في العالم. وسقط أتلتيكو مدريد أمام تشيلسي، بعد تعادله أمام روما سلبيا في المرحلة الأولى، رغم فرص التهديف اللانهائية التي نجح في صناعتها. وفي الوقت الراهن، يأتي الفريق الأسباني، بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني، خلف روما بفارق ثلاث نقاط وتشيلسي، المتصدر، بفارق خمس نقاط. ويلتقي أتلتيكو مدريد في المرحلتين المقبلتين بدوري الأبطال مع المتواضع كارباكا أجدام الأذربيجاني، أحد أضعف الفرق في البطولة، فيما يصطدم روما مع تشيلسي في مباراتين متتاليتين في غاية الصعوبة. وقال سيميوني: «المنافس كان أفضل، وكان يتمتع بحماس أكبر، كان أفضل من الناحية الفنية، لقد تفوق من الناحية التكتيكية». وكانت هذه هي الكلمات التي وصف بها سيميوني مباراة فريقه أمام بطل الدوري الإنجليزي، وهي الكلمات التي يصعب تقبلها بالنسبة لفريق دائما ما كان يتميز بقدرته على مواجهة أي فريق أخر في القارة الأوروبية بندية كبيرة خلال السنوات الأخيرة. وكانت مسيرة أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا رائعة للغاية منذ العام 2013، فقد وصل خلال السنوات الأربع الأخيرة إلى أدوار الثمانية وقبل النهائي والنهائي، أو بشكل أوضح وأكثر تفصيلا وصل إلى الدور قبل النهائي ثلاث مرات ولعب مباراتين نهائيتين، مما جعله أحد المرشحين للفوز اللقب بقوة في أي نسخة من البطولة. ولكنه الآن بات لا يملك أي رفاهية لارتكاب الأخطاء، وينتظره مباراة من العيار الثقيل في 21 تشرين ثان/‏‏نوفمبر المقبل أمام روما، والتي يتوقع لها أن تكون المباراة الفاصلة في تحديد هوية ثاني المتأهلين من المجموعة الثالثة، مع افتراض أن تشيلسي هو المرشح لتصدر هذه المجموعة. ويراهن أتلتيكو مدريد على الصعود إلى دور الثمانية بما يملكه من أوراق الآن، أي بلاعبيه الحاليين وبفريقه الخالي من الصفقات الجديدة. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قد عاقب النادي الأسباني بعدم السماح له بتسجيل اللاعبين الجدد حتى ‏يناير المقبل، مما حرمه من مجهودات صفقتيه الأخيرتين، دييجو كوستا وفيتولو. وحتى تاريخ انتهاء مدة العقوبة، يتعين على أتلتيكو مدريد أن يجد لنفسه مخرجا من أزماته بعناصره الحالية، التي أثارت الكثير من الشكوك بأدائها المتراجع أمام تشيلسي. ورغم أن تشيلسي، بقيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، سجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، إلا إنه نجح في خلق العديد من الفرص كانت كفيلة بحسم المباراة لصالحه في وقت مبكر من المباراة، التي كانت فرصة نادرة لرؤية تفوق أحد الفرق بشكل كاسح على أتلتيكو مدريد. واختتم سيميوني حديثه بعد الهزيمة، قائلا: “نحن المسؤولون عن إعادة أنفسنا إلى الطريق الصحيح”. والآن يتبقى للمدرب الأرجنتيني أن يعيد فريقه مرة أخرى للمنافسة، وأن يدلل على أن روح الفوز لدى هذا النادي لم تتأثر، حيث إن أي سيناريو أخر سيفقده سمعته القوية في القارة العجوز، بعد أن ظل يلهث وراء استعادتها لسنوات طويلة.

مشاركة :