منذ رحيل نيمار عن فريق برشلونة الصيف الماضي، بدأ إرنستو فالفيردي، في رسم عدة سيناريوهات بديلة لتعويض رحيله، كونه أحد العناصر المؤثرة بالفريق في السنوات الماضية، فحاول المدرب الإسباني إشراك جيرارد دولوفيو في مركز الجناح الأيسر، ولكن ذلك لم يدم طويلاً، وانتهى به المطاف بتغير خطته إلى 4-4-2 والدفع بليونيل ميسي ولويس سواريز في الخط الأمامي. بعد التعاقد مع عثمان ديمبلي، عاد فالفيردي لخطته مجددا، ودفع بالثلاثي ميسي وسواريز وديمبلي، ولكن لم يعتمد عليه سوى في مباراتين قبل أن يصاب الفتى الفرنسي، ويغيب لأربعة أشهر، لتتعقد المسألة مرة أخرى في إيجاد بديل لنيمار. بدأ فالفيردي موسمه في كأس السوبر الإسباني على الكامب نو، بالاعتماد على دولوفيو كبديل لنيمار في الجهة اليسرى، وبالطبع بعد الأداء المخيب والهزيمة بثلاثية لهدف أدرك أن المسألة لا تعتمد على تعويض لاعب فقط، وبدأ في تغيير تكتيكه من جديد. في لقاء العودة غير خطته إلى 3-5-2، واللعب بثلاثة مدافعين في الخلف بالإضافة لجوردي ألبا، وروبيرتو على الأطراف، وفي المقدمة سواريز وميسي، وانتهت المباراة بخيبة أمل كتالونية والهزيمة بهدفين نظيفين. بعد إصابة لويس سواريز، لجأ فالفيردي لطريقة 4-2-3-1، واستخدم ميسي كمهاجم وهمي، رفقة ألكاسير ودولوفيو على الأجنحة، وسيرجيو روبيرتو في الوسط. وكانت مباراة الديربي هي الفيصل في وصول فالفيردي للتكتيك الذي يريده، عندما دفع بسواريز في اليسار ودولوفيو على اليمين، وميسي في الأمام، وفي الشوط الثاني أدخل ديمبلي في مباراته الأولى ليخلق انطباعات جيدة لدى فالفيردي أدت إلى اقتراب موعد مشاركته في التشكيلة الأساسية. بدأت ثقة فالفيردي في ديمبلي بالظهور بعدما أشركه في التشكيل الأساسي أمام يوفنتوس في دوري الأبطال، وقد أظهر مستوى جيد على الرغم من عدم اكتمال التناغم المطلوب. رأى المدرب الإسباني الاعتماد على هذا الثلاثي في مباراة خيتافي في الليجا، ولكن جاءت إصابة ديمبلي لتربك حسابات فالفيردي من جديد، ليعود استخدام ميسي في المركز رقم 9 كمهاجم وهمي في مباراة إيبار، والتي شهدت تسجيل البرغوث لرباعية بثت الروح في جسد فالفيردي مع جلوس سواريز على دكة البدلاء، ومشاركة دينيس سواريز ودولوفيو. واستكمل فالفيردي التغيير في تشكيلته مجددا أمام جيرونا، بعدما دفع بأليكس فيدال في مركز الظهير، وعدم مشاركة دينيس سواريز ودولوفيو، واتضح أنه يريد اختبار فيدال في هذا المركز الذي شارك فيه عندما كان مع فالنسيا. أما في مباراة سبورتينج لشبونة فقرر فالفيردي اختبار سيرجيو روبيرتو في مركز الظهير الأيمن مرة أخرى، بعد مشاركته في ذلك المركز أمام يوفنتوس، بالاعتماد على خطة 4-4-2 ومشاركة الثنائي ميسي وسواريز في الخط الأمامي.
مشاركة :