حرم الخور فريق الخريطيات من تحقيق فوزه الأول، عندما أجبره على التعادل بهدف لكل منهما في المباراة التي جمعتهما مساء أمس في ملعب الخور في الجولة الثالثة من دوري النجوم. تمكن الخريطيات من إنهاء الشوط الأول، متقدماً بهدف تبركانين في الدقيقة 38، قبل أن يتوج الخور جهوده في الشوط الثاني بهدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من المباراة، ليكتفي الخريطيات بنقطة وحيدة بعد ثلاث مباريات، فيما رفع الخور رصيده إلى أربع نقاط. الشوط الأول كان متوسط المستوى من الطرفين، في غياب فرص واضحة للتسجيل، وفشل أي من الفريقين في فرض أسلوب لعبه على امتداد خمس وأربعين دقيقة، كان اللعب متمركزاً أكثر في وسط الملعب، حيث تبادل الفريقان السيطرة دون خطورة كبيرة على مرمى أحمد سفيان وغيث المهندي. أنهى الخريطيات الشوط الأول متقدماً بهدف وحيد سجله رشيد تبركانين في الدقيقة 38 بعد خطأ من خط وسط الخور، مكن الأوزبكي سنجار تورسونوف من السيطرة على الكرة والتقدم قليلاً من وسط الملعب، ثم التمرير إلى تبركانين الذي راوغ نايف البريكي، وسدد بدقة نحو الجهة اليسرى من مرمى غيث جمعة. في الشوط الثاني ضغط الخور كثيراً من أجل إدراك التعادل، وبدت رغبته من خلال الدفع بسعود الخلاقي وهلال المنصوري مكان سيف المهندي ودافيد دا سيلفا. ضغط الخور أثمر فرصتين ذهبيتين، الأولى في الدقيقة 51 من ضربة حرة عندما حول دا سيلفا الكرة برأسه، لكن الدفاع حول الكرة للركنية، والثانية في الدقيقة 55 من ضربة حرة مباشرة سددها ماديسون، فاصطدمت الكرة بالقائم الأيسر للخريطيات، لتكون أخطر فرص الخور في المباراة. وأتيحت لأنور ديبا فرصة لإنهاء الإثارة في الدقيقة 84 عندما انفرد بالحارس غيث المهندي، لكن الأخير أنقذ الموقف مانحاً فريقه أملاً في تحقيق التعادل، وهو ما تحقق فعلاً في الدقيقة 90 من هجوم سريع أنهاه ماديسون بتسديدة قوية داخل مرمى أحمد سفيان. الدقائق الـ 90 د 38: تبركانين يسجل الهدف الأول للخور. د 51: رأسية لدا سيلفا ودفاع الخريطيات يحوّل الكرة للركنية. د 55: ماديسون سدد ضربة حرة صدها القائم الأيمن. د 80: إنذار لمحمد سلام. د 83: إنذار لهلال المنصوري. د 84: ديبا ضيّع هدفاً محققاً من انفراد بحارس الخور. د 84: إنذار لتورسونوف من الخريطيات. د 90: ماديسون يسجل هدف التعادل للخور. التشكيلة الأساسية الخريطيات الحارس أحمد سفيان – عبدالرحمن عبدالله – أحمد عبدالحي – أنور ديبا – محمد عبدالرب – محمد سلام – رشيد تبركانين - سانجار تورسونوف – محمود سعد – المهدي الخماسي – أوريليان موهي. المدرب: أحمد العجلاني. الخور الحارس غيث المهندي – لوسيان دا سيلفا – سروش رفيعي – ماديسون – رضا شنبيه – نايف البريكي – حمد منصور – سيف المهندي – خالد العريني – ديفيد دا سيلفا – محمد سيار. المدرب: لوران بانيد. العجلاني: غياب التركيز فوّت علينا الفوز أرجع أحمد العجلاني مدرب الخريطيات ضياع الفوز لعدد من العوامل، أجملها في حديثه خلال المؤتمر بالقول: «حظ أوفر لفريقنا الذي ضيع الفوز بعدما كان متفوقاً في جل الأوقات، والتعادل يدفعنا لنتعلم من أخطائنا، كما أن الجو كان حاراً على اللاعبين، وأثر على أدائهم. ارتكبنا خطأ في الوقت بدل الضائع ودفعنا الثمن. غياب التركيز في الوقت القاتل خصوصاً بعدما سنحت لنا فرصة لتسجيل هدف ثان، واللاعبون يمكن أن يضيعوا فرصاً كما حدث بالأمس. ديبا يمكن أن يسجل الكثير من الفرص ويضيع واحدة مثل ما حدث بالأمس.» وختم العجلاني قائلاً: «الجو الحار أثر على اللاعبين وحد من انطلاقهم، وهذا سبب بطء الانتقال بالكرة إلى الهجوم، فقد كانت لدينا مساحات كبيرة في الشوط الثاني لم نستغلها.» بانيد: أداؤنا لا يشفع لنا عبر لوران بانيد عن ارتياحه لنقطة التعادل، اعتباراً لأداء فريقه، فقال: «أعتقد مثل هذه المباريات نقطة إيجابية، خصوصاً أننا نفتقد يومي راحة مقارنة بمنافسنا. واجهنا فريقاً لعب بطريقة جيدة، وأتفهم أن الخريطيات يمكن أن يكون محبطاً، لكننا قاتلنا حتى النهاية، ومهارة ماديسون حققت الفارق لنا، وأشكر الحارس الذي أنقذنا من الهدف الثاني. المباراة أظهرت لنا أن الدوري سيكون معقداً، والمباريات تحسم بفضل جزئيات وتفاصيل صغيرة». وختم بانيد حديثه بقوله: «لم نلعب جيداً، لأننا لم نكن في كامل اللياقة البدنية، كما أن الخريطيات جاء من هزيمتين، ومتحفز أكثر، وقد يكون لفوزنا على الأهلي تأثير على ذهنية اللاعبين. أداؤنا بالأمس يجعلنا نقول إننا لا نستحق الفوز. سعداء بالتحاق حارس دولي بنا مثل أمين ليكومت، إضافة للاعبين آخرين، وهذا سيرفع المنافسة على مركز حراسة المرمى. هلال عائد من الإصابة، والحذر واجب من الإصابات التي تخص العضلات».;
مشاركة :