فدوى طوقان

  • 9/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر فدوى طوقان من أهم شاعرات فلسطين في القرن العشرين، وهي سليلة عائلة فلسطينية معروفة من مدينة نابلس، ولدت شاعرتنا في عام 1917 وتلقت تعليمها حتى المرحلة الابتدائية، وبسبب العادات والتقاليد البالية، تركت مقاعد الدراسة واستمرت في تثقيف نفسها بنفسها، بمساعدة أخيها شاعر فلسطين الكبير إبراهيم طوقان الذي نمّى موهبتها ووجهها نحو كتابة الشعر، كما شجعها على نشره في العديد من الصحف العربية، تحت اسم «أم تمّام». وكان أحب أسمائها المستعارة إلى قلبها «المطوّقة» لأنه يتضمن تورية فصيحة إلى حال الشاعرة بالتحديد، فالمطوقة تعني انتسابها إلى عائلة طوقان، وترمز إلى أحوالها في مجتمع تقليدي محافظ بشدة. كتبت فدوى في عدة مواضيع ومجالات لعل أهمها حزنها على فقد أخيها إبراهيم، فقد كان معلمها الأول الذي أخرجها مما كانت تعانيه من انعدام تقدير المجتمع لإبداعاتها، ويظهر أثر موت أخيها جلياً عندما نراها تهدي أغلب دواوينها إلى «روح أخي إبراهيم»، ويظهر كذلك من خلال كتابها «أخي إبراهيم» الذي صدر سنة 1946، إضافة إلى العديد من القصائد التي رثته بها في ديوانها الأول «وحدي مع الأيام». ومن المواضيع التي شغلت حيزاً كبيراً في شعرها قضية فلسطين، فقد تأثرت باحتلال فلسطين بعد نكبة 1948 وزاد تأثرها بعد احتلال مدينتها نابلس خلال حرب 1967 فذاقت طعم الاحتلال والظلم والقهر وانعدام الحرية، فجاء شعرها الوطني صادقاً متماسكاً أصيلاً. كرست حياتها للشعر والأدب وأصدرت العديد من الدواوين والمؤلفات، وكانت محور الكثير من الدراسات الأدبية العربية، وحصلت على العديد من الأوسمة والجوائز منها، جائزة سلطان العويس عام 1989، وجائزة المهرجان العالمي للكتابات المعاصرة، إيطاليا 1992.وفي الثاني عشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2003 ودعت فدوى طوقان الدنيا عن عمر يناهز السادسة والثمانين قضتها مناضلة بكلماتها وأشعارها في سبيل حرية وطنها فلسطين، وقد كتب على قبرها قصيدتها المشهورة:كفاني أموت عليها وأدفن فيها وتحت ثراها أذوب وأفنى وأبعث عشبا على أرضهاوأبعث زهرة إليها تعبث بها كف طفل نمته بلادي كفاني أظل بحضن بلادي ترابا وعشبا وزهرة. نجاة الفارسnajatfares2@gmail.com

مشاركة :