كشفت شركة «فوجیتسو العالمیة» عن استراتيجية عملها خلال الفترة المقبلة، وخاصة تعميق علاقة التعاون والشراكة مع الإمارات ودبي. حيث تعمل الشركة مع المؤسسات الحكومية لتحقيق رؤية دبي الذكية ولتحقيق التحول الرقمي في الإمارات، جاء ذلك خلال الجولة السنوية العالمية للشركة التي انطلقت في دبي أمس للعام العاشر على التوالي بحضور أكثر من 500 مشارك في دولة الإمارات، حول «الابتكار المتمحّور حول الإنسان: التعاون الإبداعي في المجالات الرقمیة». وسلطت الشركة، الأربعاء في دبي، الضوء على الشراكات التي تبرمها مع العملاء بهدف التعاون معهم على رسم ملامح المستقبل الرقمي. وقد شهدت هذه الفعالية الأضخم من نوعها في عام 2017 توسعاً نحو القارة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخها، ويتمحور موضوع الجولة حول التعاون الإبداعي في المجالات الرقميّة. حيث تم التركيز على تعاون «فوجيتسو» الوثيق مع عملائها للربط بين مختلف العناصر الرقمية ودعم نمو الأعمال. أكد قال فريد الصباغ، نائب الرئيس وعضو مجلس إدارة شركة «فوجيتسو الشرق الأوسط» على أهمية التعاون مع الإمارات خلال الفترة المقبلة من خلال الشراكة في العديد من المشروعات. حيث عملنا على أكثر من مشروع مع دبي الذكية، وخاصة في مجال مستقبل النقل الذكي، ومطارات دبي، وكان لدينا تعاون في مجال التجزئة مع شركات خاصة في دبي مثل اللولو هايبر ماركت وغيرها. وقال الصباغ ان مستقبل التقنية والتحول الرقمي سيشهد تغيراً كبيراً في الفترة المقبلة وإذا لم نتعامل معه بكل جدية ومرونة فلن نستطيع أن نواكب التطور، مشيرا الى أنه سيكون هناك فرص أكبر وأحسن بكل تأكيد. التمكين الرقمي وأشار الصباغ إلى أنه يمكن للمنظومة الرقمية الحديثة أن تقدم قيمة تجارية حقيقية. وفي هذا الإطار، تتيح «فوجيتسو» نهجاً رقمياً حديثاً وشاملاً يدمج عمليات المكتب الخلفي مع تجارب العملاء في المكتب الأمامي. ومن شأن ذلك أن يتيح للمؤسسات القدرة على تحقيق تحول رقمي شامل في جميع عملياتها التجارية على نحو أكثر موثوقية وسرعة وبأقل مستوى ممكن من المخاطر. وستستعرض «فوجيتسو» خلال جولتها العالمية، السبل التي تتيح لها تحقيق التوازن بين قوة تكنولوجيا المعلومات وسرعة تكنولوجيا المعلومات الرقمية، وذلك من خلال منصة الأعمال الرقمية (MetaArc) - المحفظة الشاملة التي تضم الحلول والخدمات والتقنيات فائقة التطور من «فوجيتسو» ومنظوماتها الشريكة. وقال الصباغ يسهم الارتباك الرقمي في إحداث تغييرات جذرية ضمن مشهد الأعمال في جميع الأسواق، ما يؤدي إلى نشوء تحديات جديدة تُحتم على جميع المؤسسات مواجهتها. ونتيجة لذلك، تدرك الشركات والدوائر الحكومية على حد سواء ضرورة تزويد بناها التحتية وعملياتها الأساسية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات بقابلية أكبر على التكيف وبمزايا سهولة التحرك ومستويات رفيعة من الأمن، فضلاً عن قابليتها للتطوير. وأضاف الصباغ: تعمل «فوجيتسو» على التصدي لتحديات التحول الرقمي هذه على نحو استباقي. حيث تسلط «جولة فوجيتسو العالمية» الضوء على الحلول المبتكرة والشاملة التي تعمل على جمع وتحسين التقنيات والاستثمارات القائمة ضمن إطار مواضيع رئيسية، تشمل كلاً من «أماكن العمل في أي مكان» و«الأعمال المترابطة إلكترونياً» و«البنى التحتية في العالم الرقمي»، فضلاً عن أبرز توجهات القطاع، مثل «الأمن الإلكتروني» و«تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي» و«إنترنت الأشياء». عقد جديد وأعلنت «فوجيتسو» أمس عن إبرامها لعقد جديد مع بنك بيروت والبلاد العربية، أحد أكبر 10 مؤسسات مصرفية في لبنان، لتعزيز عملية التحول الرقمي التي ينفذها البنك. وجاء هذا الإعلان على هامش فعاليات «جولة فوجيتسو العالمية 2017» المقامة في فندق «والدورف أستوريا دبي بالم جميرا». وكجزء من خطته للتحول الرقمي، شرع بنك بيروت والبلاد العربية في التحول إلى مركز بيانات قائم على البرمجيات بدعم من «فوجيتسو»، مع ضمان عدم توقف الخدمات خلال الانتقال. وأوصت «فوجيتسو» باعتماد تصميم مبتكر يتم وضعه بالتعاون بين الطرفين ويستند هذا التصميم إلى فهم «فوجيتسو» المتعمق لاحتياجات بنك بيروت والبلاد العربية ومعرفتها المثبتة في قطاع الخدمات المصرفية. التعاون الإبداعي حظي الحضور بفرصة للمشاركة الإبداعية ضمن الجولة، إذ ألهمت محطة التعاون الإبداعي المشترك الوفود المشاركة للتفكير بتأثيرات التحول الرقمي على مستقبل أعمالها. ويعني التعاون الإبداعي في المجالات الرقميّة العمل على جمع خبرات أخصائي مجالات غير مترابطة للحصول على رؤى وأفكار جديدة تسهم في دفع مسيرة التحول الرقمي قدماً، مع اتباع منهج منفتح يسمح بالوصول إلى السبل الكفيلة بتحقيق أفضل النتائج. وتوفر للحضور أيضاً الفرصة لتصميم أماكن العمل المستقبلية والخروج بأفكار حول تطبيق عملية التحول الرقمي من خلال التعاون معاً.