جدّدت دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيدها على أهمية الالتزام الكامل بدعم الشرعية الدستورية، والحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، مشدّدة على الحل السياسي المستند إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني والقرارات الدولية. جاء ذلك في كلمة الدولة التي ألقاها المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف عبيد سالم الزعابي، أمام الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان فيما يتعلق باليمن. وأعلن الزعابي في مستهل كلمته عن انضمام الإمارات إلى بيان المجموعة العربية، مُتقدماً بالشكر للمفوض السامي على العرض الذي قدمه، الذي تناول عدة مواضيع من بينها حالة حقوق الإنسان في اليمن. وجدّد السفير الزعابي تأكيد دولة الإمارات على أهمية الالتزام الكامل بدعم الشرعية الدستورية، والحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، مشدداً على أهمية الحل السياسي في اليمن، الذي يجب أن يعتمد على أسس ومرجعيات واضحة، تتمثل في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني، والقرارات الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن 2216. كما جدّد الزعابي دعم دولة الإمارات لجهود المبعوث الأممي في سعيه لإيجاد تسوية سياسية للأزمة اليمنية بين أطياف الشعب اليمني الشقيق، مؤكّداً موقف الإمارات بأن مقترحات الأمم المتحدة بما فيها تسلسل الخطوات السياسية والأمنية، تعكس الخطوط العريضة لاتفاقية شاملة ينبغي تسوية تفاصيلها في المفاوضات. وشدّد الزعابي على أنّ السعي إلى تحقيق الأمن والسلم في اليمن لا ينبغي أن يغفلنا عن ما يجري على المستوى الإنساني، إذ تشهد بعض المناطق تدهوراً خطيراً للأوضاع الإنسانية استجابت له دولة الإمارات بشكل عاجل من خلال تقديم أكثر من مليار دولار خلال العام 2016 للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وإعلانها عن تبرع قدره مئة مليون دولار كمساعدات إنسانية خلال مؤتمر إعلان التبرعات الذي عٌقد في جنيف في 25 أبريل الماضي، فضلاً عن إنشاء مكتب للمساعدات الإنسانية في اليمن لضمان حسن سير عملية الإغاثة والمساعدات الإنسانية.
مشاركة :