أظهرت إحصاءات أصدرتها «دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة» أن عدد نزلاء فنادق مدينة العين ومنطقة الظفرة بلغ 371.79 ألف نزيل خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي مقابل 360.87 ألف نزيل فندقي في الفترة نفسها من العام الماضي بزيادة بلغ حجمها 10.92 آلاف نزيل بنسبة نمو بلغت 3.03% في مؤشر قوي على التنوع السياحي بإمارة أبوظبي. ووفقاً للإحصاءات بلغ عدد الليالي الفندقية التي أمضاها النزلاء 758.88 ألف ليلة خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي في الفنادق والشقق الفندقية بالعين والظفرة مقابل 823.34 ألف ليلة خلال الـ 8 شهور الأولى من عام 2016 بانخفاض 64.46 ألف ليلة بنسبة 7.83%. وأكدت مصادر بالقطاع الفندقي أن المؤشرات تظهر أن العين والظفرة سجلتا أداءً سياحياً قوياً خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث تميزت بزيادة معدلات الإقامة بصورة كبيرة تجاوزت بصورة ملحوظة معدلات الإقامة في مدينة أبوظبي مع إضافة غرف فندقية جديدة للبنية التحتية الفندقية بالعين ومنطقة الظفرة، حيث ارتفع عدد الغرف الفندقية بهما. وذكرت أن هذه الإحصاءات تعكس الأهمية السياحية المتنامية لمدينة العين وكذلك منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن مدينة العين تضم عدداً كبيراً من الحدائق والمتنزهات وأشجار النخيل في جميع الأنحاء. ويبلغ عددها أكثر من 25 حديقة عامة تنتشر داخل المدينة وحولها منها حدائق للنساء والأطفال في الداخل وفي خارج المدينة حدائق الهير ومزيد ورماح والخزنة وسويحان واليحر وحدائق عين الفايضة. حيث تجاوزت مساحة الحدائق العامة داخل مدينة العين 3.12 ملايين متر مربع وخارج المدينة 506 آلاف متر مربع وتبلغ مساحة غابات العين نحو 10 ملايين متر مربع، فيما تعد حديقة حيوانات العين من المعالم السياحية والترفيهية وتبلع مساحتها نحو 180 هكتاراً وتضم جميع أنواع الحيوانات والأحياء المائية التي تم توفير الجو المناسب لها. مقومات وأوضحت المصادر أنه من المقومات السياحية المهمة في مدينة العين كذلك جبل حفيت ونقطة سياحية متكاملة تتمثل في «عين الفايضة» التي تضم عدداً من الشاليهات مطوقة ببحيرة مساحتها ثلاثة كيلومترات تتوافر فيها قوارب «دواسية» للنزهة هي الوحيدة في دولة الإمارات. كما تم تنفيذ العديد من المشاريع السياحية والزراعية بالمنطقة، وشكلت «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» لجنة مختصة بتطوير قطاع السياحة في مدينة العين تضم في عضويتها 18 من هيئات ومؤسسات وشركات القطاعيّن العام والخاص بما في ذلك فنادق ومعالم سياحية ومراكز تسوق إلى جانب بلدية العين ودائرة النقل وشرطة العين وشركة نادي العين للاستثمار والقدرة القابضة ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. وأكدت المصادر أن الظفرة شهدت حالة نشاط غير مسبوقة مع تنفيذ العديد من المشاريع المهمة في ظل اهتمام حكومي كبير بتنميتها، حيث أعلنت «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، تشكيل لجنة لتطوير السياحة في المنطقة التي توفر العديد من فرص الاستثمار السياحي، حيث يلتقي بها البحر بالصحراء، ويتمتع زوارها بالكثبان الرملية الشاهقة والبيئة الطبيعية البرية والبحرية النادرة، وتبدو آفاق الاستثمار واعدة في قطاع خدمات الضيافة بالظفرة. وذكرت أن الجهود تمضي قدماً لدفع عجلة قطاع السياحة في الظفرة والاستفادة من مجالات النمو السياحية، واستثمار سهولة الوصول إلى المقاصد السياحية الرئيسة بها عبر رحلات جوية مباشرة إلى مطار صير بني ياس من مطار البطين للطيران الخاص والقاعة 2 بمطار دبي الدولي. مشيرة إلى ارتفاع عوائد الاستثمارات في خدمات الضيافة بالظفرة، مع التركيز على الاستفادة من مواردها ومنها قرية الصيد في المرفأ والواحات والقلاع التاريخية والكثبان الرملية الشاهقة في ليوا، التي تعتبر بوابة لصحراء الربع الخالي وشواطئ الرمال البيضاء، ويتم التنسيق مع قطاع السفن السياحية لتشجيع شركات تشغيلها على إدراج جزيرة صير بني ياس كمحطة توقف شاطئية ضمن برامج جولات سفنها. منشآت فندقية وكانت بيانات أصدرها مركز «إحصاء أبوظبي» أظهرت أن عدد المنشآت الفندقية بإمارة أبوظبي ارتفع إلى 169 منشأة بنهاية العام الماضي بنمو بلغت نسبته 0.6% مقارنة بنهاية عام 2015، مشيرة إلى أنه تمت إضافة 842 غرفة فندقية جديدة ليرتفع العدد الإجمالي للغرف الفندقية بالإمارة إلى 30.6 ألف غرفة فندقية بنمو سنوي 2.8%، كما ارتفع عدد نزلاء فنادق أبوظبي العام الماضي إلى 4.44 ملايين نزيل بنمو سنوي 8.1%. وأوضحت أن معدل الإشغال السنوي 73% العام الماضي مقابل 75.4% في 2015، فيما بلغ عدد ليالي الإقامة 12.03 مليون ليلة مقابل 12.24 مليون ليلة في 2015، مشيرة إلى أن نسبة النزلاء الفندقيين في منطقة أبوظبي بلغت 87.68% من إجمالي النزلاء مقابل 9.62% في العين و2.7% في الظفرة. وأكدت بيانات مركز «إحصاء أبوظبي» أن متوسط مدة الإقامة أطول في منطقة الظفرة بواقع 3.2 ليالٍ مقابل 2.8 ليلة في منطقة أبوظبي وليلتين في العين. 32.9 % وفقاً للإحصاءات فإن الإماراتيين هم أكثر النزلاء زيارة للمنشآت الفندقية بنسبة 32.9% من إجمالي الزوار، وبلغت نسبة الزوار من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية 6.6% ومن الدول العربية الأخرى 11.8% ومن آسيا باستثناء الدول العربية 23.7% ومن الجنسيات الأوروبية 16.3% ومن أميركا الشمالية والجنوبية بنسبة 4.7% ومن الجنسيات الأفريقية باستثناء الدول العربية 1.5%، وبلغت حصة نزلاء أستراليا والمحيط الهادي 1.4% من الإجمالي. وارتفع عدد النزلاء لمعظم الجنسيات بواقع 6% للإماراتيين و8.1% للخليجيين و19.5% للدول العربية الأخرى و19.6% نمواً بالنزلاء الآسيويين عدا العرب و0.1% للأوروبيين و6.9% للأفارقة من غير العرب.
مشاركة :