كسرنا الحصار وزاد اعتمادنا على النفسمطلوب تشريع ينظم عمل المناطق الزراعية لتحقيق زيادة الإنتاجمطلوب تخصيص مناطق زراعية على غرار المناطق الصناعيةالمياه الجوفية متوفرة ومناسبة لزراعة وإنتاج الأعلافإقامة أحواض للزراعة السمكية بالقرب من البحرنقص في عدد المزارع .. وسعر الواحدة وصل 60 مليون ريالهدفنا تغطية احتياجات السوق المحلي من البرسيمتوسعة المزارع يسمح بإدخال زراعات جديدة كالخضراواتتوريد 3 آلاف ربطة برسيم يومياً في المناخ المعتدل.. و2000 في الأجواء الحارة الدوحة - الراية : أكد حمد الخيارين، صاحب إحدى المزارع المتخصصة في زراعة أعلاف الحيوانات بمنطقة «لعوينة» أن الدولة استطاعت إيجاد البدائل المناسبة لتغطية السوق المحلي من الخضراوات والفاكهة، وكذلك أعلاف الحيوانات خلال فترة وجيزة من فرض الحصار. وقال في حوار مع الراية : لقد كسرنا الحصار وزاد اعتمادنا على النفس، وقطر اليوم غير قطر قبل الحصار الأمور كلها تغيرت ونحن كأصحاب مزارع أيضاً تغير مفهومنا وأصبح جل همنا هو زيادة الإنتاج وتغطية السوق المحلي بأعلاف البرسيم التي نقوم بزراعتها، خاصة أنه يصعب في ظل الحصار استيراد «البرسيم» من الخارج وكان لابد من زراعته بكميات كبيرة لتغطية احتياجات السوق. وأشار إلى توريد 3000 ربطة برسيم يومياً في حالة الأجواء المناخية المناسبة، ومن 1000 إلى 2000 ربطة في حالة الأجواء الحارة، خاصة أن الجو لدينا جاف وحار ونسبة الرطوبة مرتفعة، داعياً إلى تخصيص مناطق للزراعة يتم توزيعها على الجادين وفق ضمانات وشروط تضعها الدولة، وتحويل المساحات القريبة من البحر التي لا تصلح للزراعة إلى مناطق للزراعة السمكية.. وإلى تفاصيل الحوار: - ما هو تقييمك للوضع الحالي بعد مضي حوالي أربعة أشهر على الحصار؟ - الدولة منذ فرض الحصار وحتى اليوم أنجزت من وجهة نظري ما لم تنجزه في سنوات طويلة، وهذا دليل على إرادة الشعب القطري وتفانيه في خدمة بلده وقت الأزمات، كل في موقعه ومجاله، لكننا نريد أن يستمر هذا الزخم في كل المجالات الزراعية والصناعية والإعمار والبناء وغيرها من المجالات الأخرى. نحن نقول «رب ضارة نافعة « الحصار لم يكسرنا ولن يكسرنا بالعكس الحصار قوّى عزيمتنا في الاعتماد على النفس وها نحن نرى الإنجازات التي تمت في أربعة أشهر فقط. - كم تبلغ مساحة المزرعة ؟ - مساحة المزرعة 48 ألف متر مربع تمت زراعة أكثر من 20 ألف متر منها بالبرسيم حالياً وبعض الخضراوات الخاصة بالمنزل فقط، وبقية المساحة نعمل حالياً على تطويرها وتجهيزها من أجل زراعتها بالبرسيم لتغطية احتياجات السوق المحلى لاسيما ونحن في ظل هذا الحصار الذي يصعب معه استيراد البرسيم من الخارج خاصة أنه العلف الأول بالنسبة للحيوانات. الأعلاف، خاصة الموسمية مثل البرسيم الذي نقوم بزراعته في مزرعتنا حالياً ونحن وغيرنا من أصحاب المزارع لديهم الاستعداد التام خلال مدة بسيطة للغاية لتغطية السوق المحلي بالبرسيم وغيره من الأعلاف للحلال سواء الإبل أو الأغنام أو الأبقار والماعز في حال زيادة مساحة الأراضي. - هل تقدمتم بطلب للجهات المختصة لزيادة مساحة المزرعة ؟ - نعم نحن بالفعل قمنا بتقديم طلبات لوزارة البلدية والبيئة منذ فترة لزيادة مساحات الأراضي ونحن حالياً في انتظار الموافقة، لأنه إذا ما تم زيادة مساحات الأراضي لأصحاب المزارع، يمكننا تغطية السوق المحلي بنسبة 100 % من الأعلاف. - وهل كميات المياه الموجودة تسمح بزيادة مساحة الأراضي ؟ - نعم المياه الجوفية متوفرة هنا وبكميات كبيرة وبجودة عالية والفحوصات والتحاليل التي أجريناها على المياه أثبتت أنها خير مياه لزراعة وإنتاج الأعلاف لما بها من أملاح تحتاجها الحلال. - هل العائد المادي من وراء زراعة الأعلاف مربح ؟ - نعم بكل تأكيد العائد من زراعة البرسيم مربح جداً ولله الحمد رغم أن أغلب فترات السنة الأجواء حارة لكن مع اعتدال المناخ يمكننا توريد حوالي 3 آلاف ربطة برسيم يومياً للسوق المحلي وفي الأجواء الحارة يكون التوريد للسوق من 1000 إلى 2000 ربطة برسيم يومياً. - في حال توسعة المزرعة، هل سيتم إضافة زراعة الخضار ؟ - في حالة زيادة مساحة الأراضي المخصصة للمزرعة سيتم فوراً إضافة زراعات جديدة مثل الخيار والطماطم والبصل والفلفل والكوسة وكل الورقيات من جرجير وبقدونس وخس وخلافه أي كل الخضراوات الأساسية اليومية التي يحتاجها السوق المحلي ونحن لدينا خطة بذلك للزراعة الموسمية وعلى استعداد لتنفيذها فوراً بمجرد الموافقة على زيادة مساحة الأرض. - وما هو المطلوب حالياً من أصحاب المزارع ؟ - المطلوب من أصحاب المزارع التركيز، كل على مزرعته والمنتجات التي يحتاجها السوق القطري، وعلينا الاستفادة من زراعة كل متر أرض تتم زراعته لأن هذا ما نريده الآن في ظل هذا الحصار المفروض علينا، نريد العمل والاجتهاد والاعتماد على النفس لزيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلي وصولاً لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والأعلاف حتى لا نظل نعتمد على الاستيراد من الخارج، خاصة أنه الحمد لله لدينا الإمكانيات التي تمكننا من إنتاج الخضراوات بكميات كبيرة جداً وكذلك الفاكهة في حال ما أحسنا استخدام كل شبر أرض في الزراعة وزيادة مساحات الأراضي واستخدام التكنولوجيا. - هل لديكم خطة لتحويلها إلى مزرعة نموذجية فى المستقبل ؟ - نحن نطمح في ذلك مع زيادة مساحة المزرعة فنحن لدينا حالياً بالمزرعة عدد كبير من رؤوس الأغنام ولدينا إبل للحليب فقط ودواجن وحمام وخضراوات للاستخدام المنزلي وعلينا زيادة عدد رؤوس الثروة الحيوانية وتنميتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، وأنا شخصياً لا أشتري أي شيء من السوق كل ما يحتاجه منزلي ومنازل أشقائي أيضاً من مزرعتي من لحوم وبيض وخضراوات وغيرها. - هل نحن بحاجة لخطة طموحة في مجال الزراعة ؟ - بكل تأكيد نعم على الدولة أن تخصص مناطق للزراعة يتم توزيعها على الجادين وفق ضمانات وشروط تضعها، كذلك المساحات القريبة من البحر التي لا تصلح للزراعة يتم منحها لمستثمرين لإقامة أحواض للزراعة السمكية، وأنا على ثقة من استعداد المواطنين لذلك وتنفيذ هذه النوعية من المشاريع المنتجة ،والدولة تضع شروطاً كما تريد وتحدد فترة زمنية لزراعة الأرض وإذا لم يزرعها صاحبها تسحب منه فوراً وتمنح لغيره المهم أن يكون لدينا الجرأة في اقتحام الصحراء وتحويلها إلى خضراء وهذا يصب في مصلحة منظومة الأمن الغذائي. أنا شخصياً بإمكاني إقامة أحواض للزراعة السمكية هنا في مزرعتي، ولي ابن عم أقام هذا المشروع بمزرعته في منطقة «الخرسعة» وينتج سمك البلطي حالياً للسوق المحلي بجودة عالية والعائد من مياه هذه الأحواض يتم تحويله لسماد والاستفادة منه في زراعة الأراضي. - المطالبة بتخصيص مناطق للزراعة تعني وجود نقص بعدد المزارع ؟ - نعم هذا صحيح.. لدينا نقص في عدد المزارع لدرجة أن سعر المزرعة وصل إلى 50 و60 مليون ريال، وهذه أسعار خيالية، ولذلك نريد تخصيص مناطق زراعية ووضع تشريع ينظم عملها تماماً مثل المناطق الصناعية، وهذا يحقق لنا زيادة في الإنتاج الزراعي وصولاً لتحقيق الاكتفاء. - لكن الدولة وزعت مزارع والكثير منها تحوّل لغير الزراعة ؟ - نرفض تماماً أن يتم تحويل المزارع إلى سكن عمال أو جراجات أو ورش أو غير ذلك من الأنشطة غير الزراعية. - وهل مطلوب دعم الدولة على الدوام لأصحاب المزارع ؟ - دعم الدولة مطلوب في المبيدات والعمالة والبذور، وبالنسبة لي كل ما أريده هو زيادة مساحات الأراضي ونحن على استعداد لزيادة كميات إنتاج الأعلاف وتغطية السوق المحلى بالكامل.
مشاركة :