تستعد جائزة إلهام الشباب السعودي الأولى "الإصرار" إلى إطلاق دورتها الثانية لتفتح نافذة جديدة لفئة الشباب والشابات السعوديين من موظفين ورُوّاد أعمال سعوا وأصروا للوصول لوظائفهم أو تأسيس أعمالهم الخاصة، ليتنافسوا في طرح قصصهم الملهمة تحفيزًا للشباب الباحث عن عمل للمحاولة والتجربة. وتهدف جائزة الإصرار التي أطلقها صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" في عام 2013، تحت شعار "العمل إصرار" لفئتي الموظفين ورواد الأعمال، إلى تحفيز النماذج الحية من أصحاب العزيمة والإصرار للظهور والتحدث عن تجربتهم وما بذلوه من جهد للوصول إلى أهدافهم، ووصفهم لذة الاستمتاع بطعم النجاح والانتصار على العقبات التي واجهوها في طريقهم لبناء مستقبلهم. وتمر الجائزة التي تمثل إحدى مبادرات صندوق تنمية الموارد البشرية بخمس مراحل تبدأ بالتسجيل ثم اختيار أفضل 10 قصص وانتاج فيديو لها من قبل الجهة المنظمة، ثم تبدأ مرحلة التصويت الالكتروني وتنتهي بحفل إعلان الفائزين على شرف معالي وزير العمل. هذا وستكون مقترنة من بدايتها إلى نهايتها بالعديد من الفعاليات الموجهة لتعزيز مبدأ الإصرار والتحدي لدى الشباب، لخوض غمار التجربة وإثبات الذات وإبراز التأثير الإيجابي للجائزة والذي يتجاوز بكثير قيمتها المالية، التي تصل إلى ثلاثة ملايين ريال، وضرب الأمثلة بالنماذج الحية التي من أبرزها الفائز عن فئة رواد الأعمال في العام الماضي ثامر الفرشوطي والذي تحدث عن الجائزة قائلا: "لقد كان لجائزة "إصرار" كبير الأثر في حياتي حيث فتحت أمامي آفاق أوسع ووضعت على عاتقي مسؤولية أكبر أمام المجتمع الذي أصبح يرى فيَ القدوة الحسنة ومصدر الإلهام للشباب، من أجل المثابرة وتخطي العقبات للوصول إلى الهدف المنشود، مما دفعني لاستغلال ذلك للتأثير بشكل أكبر في شباب وطني، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والقاء محاضرات إمام طلاب الجامعات وفي ندوات مفتوحة وتأسيس ديوانية "نقدر" لتبادل الخبرات بين الشباب في مختلف مجالات الأعمال والبحث عن الفرص والاستفادة من تجارب الرواد والناجحين، كما كان لي شرف تمثيل المملكة في قمة رواد الأعمال الشباب لمجموعة الدول العشرين في أستراليا وتعييني نائبا لرئيس لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية بجدة بإجماع الأعضاء واختياري كعضو في اللجنة الوطنية لشباب الأعمال". وتوقع الفرشوطي نجاحا أكبر للجائزة في تحقيق أهدافها بعد الانتشار الواسع الذي حظيت به بدايتها الموفقة، حيث استطاعت أن تقدم الإلهام للكثيرين الذين أصبحوا يتطلعون لمشاركة تجاربهم مع الآخرين والاعتزاز برحلتهم العملية وشجاعتهم في اتخاذ القرار بمواصلة هذه الرحلة، على الرغم من محطات الفشل والعقبات التي واجهتهم حتى وصلوا لتحقيق أهدافهم أو جزء منها
مشاركة :